اخبار السياسه الأزهري: تحريم التعامل مع البنوك مردوده خطير دينيا واجتماعيا وفكريا

قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف، إنه رصد دعاية ضخمة فيما يتعلق بتحريم التعامل مع البنوك، مؤكدا أن هذا الأمر خطير؛ لأن مردوده الاجتماعي والفكري والديني والاقتصادي خطير على هذا البلد.

وأوضح الأزهري، في حواره مع الإعلامي رامي رضوان، مقدم برنامج «مساء DMC»، على قناة DMC: «أول فتوى مسجلة في سجلات دار الإفتاء المصرية، والأزهر الشريف فيما يتعلق بهذا الملف، كانت في عام 1915، على يد الإمام الفقيه، مفتي الديار المصرية، محمد بخيت، أي منذ 107 سنوات؛ إذ يعكف علماء مصر على دراسة هذه المسألة مثل نصر فريد طنطاوي والإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب».

إشاعة التخويف بين الناس

وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية: «علماء الأزهر ودار الإفتاء قتلوا هذه المسألة بحثا، وما حدث في الأسابيع الماضية، من فكر يدعو إلى تحريم التعامل مع البنوك يشيع بين الناس حالة من النفور والتخويف في هذا الصدد».

وأشار أسامة الأزهري،  إلى أنّ هناك عدة إشكاليات في هذه المسألة، وغيرها من المسائل الشرعية، فعندما يجرى البحث عن المسائل الشرعية تكون غالب النتائج الأولى، تكون مواقع سلفية وتكفيرية ومتطرفة، وبعد آخر 20 أو 30 نتيجة يأتي الدور على موقع الأزهر أو دار الإفتاء.

أزمات تقنية في المؤسسات الدينية

وتابع «الأزهري»: «من شأن هذا الحال أن يجعل غالب من يبحثون عن المسائل الشرعية، من خلال محركات البحث ستظهر نتائج ذات فكر سلفي، وهذا الإشكال تقني في المقام الأول، ونحن كمؤسسات علمية أزهرية في حاجة إلى تطوير كبير في خدمة المنصات الإلكترونية، التابعة لمؤسساتنا العلمية، وهذا الأمر سهل التوصل إليه بنمط مدروس من الترويج والعمل المهني، حتى تكون مؤسساتنا العلمية الرسمية الدينية الأزهرية الممتلئة بالعلم تكون أطروحاتها العلمية المدروسة والعميقة والمؤصلة والحافلة بالخبرة في صدارة نتائج البحث».