اخبار السياسه مجلة أمريكية: زيادة الطلب على لقاح جدري القرود مع ارتفاع الإصابات

قالت مجلة بوليتيكو الأمريكية، إن واشنطن تستعد مع دول في جميع أنحاء أوروبا لأسوأ سيناريو لانتشار فيروس جدري القرود، حيث تعمل على تأمين آلاف اللقاحات والعلاجات الإضافية، وتأتي هذه الجهود في الوقت الذي يصر فيه مسؤولو الصحة العامة على أنه لا يوجد سبب للذعر لكنهم يستشهدون بعدد متزايد من الحالات على جانبي المحيط الأطلسي، حيث تفشى المرض بشكل غير معتاد لأن معظم المرضى المصابين لم يسافروا إلى غرب ووسط إفريقيا، حيث ينتشر الفيروس في الحيوانات.

المرض قاتل في حالات نادرة

وأضافت المجلة، أنه في حين أن جدرى القرود يمكن أن يكون قاتلا في حالات نادرة، فإنه عادة ما يتم علاجه من تلقاء نفسه في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ومع ذلك، تريد الحكومات احتواء انتقال العدوى وتجنب الاطمئنان الزائد بعد الآثار المدمرة في الأيام الأولى لوباء فيروس كورونا، ونقلت المجلة عن بوجوما كابيسين تيتانجي، وهو طبيب كاميروني مقره جامعة إيموري في أتلانتا: «هذه في الأساس أكبر مجموعة من حالات جدري القرود التي تحدث في بلدان متعددة في وقت واحد خارج منطقة موبوءة».

ومن جانبها، أبلغت شركة بافاريان نورديك، المصنعة للقاح جدري القرود المعتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء، مجلة بوليتيكو، أنها تلقت مكالمات من قبل العديد من البلدان التي ترغب في شراء اللقاح، وقال رولف ساس سورينسن، نائب رئيس الشركة لعلاقات المستثمرين والتواصل: «نتحدث إلى عدد كبير من البلدان التي تقدم طلبات شراء إلينا لأن المشكلة تنتشر وتتزايد يومًا بعد يوم».

توفير الجرعات اللازمة من لقاح جدري القرود 

وتابع إن الشركة واثقة من قدرتها على توفير الجرعات اللازمة، إذا لم يرتفع الطلب الفوري والحاد بشكل كبير، وقال: «بالطبع ليس لدينا مخزونات متاحة لكوكب الأرض بأسره، ولكن على المدى المتوسط ​​والطويل فقط يكون لدينا قدرة كبيرة على إنتاج اللقاحات.

وأضاف سورنسن، أن هذا يمثل ما يقرب من 50 مليون جرعة في السنة، وقال إن اللقاحات تستمر لمدة ثلاث سنوات على الأقل.

وأكد مسؤولو الصحة أن هناك أكثر من 250 إصابة في 16 دولة معظمها في أوروبا، وأبلغت المملكة المتحدة وإسبانيا والبرتغال عن معظم حالات الإصابة بالفيروس، التي عادة ما تسبب الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية.