اخبار السياسه علي جمعة: القلوب الرحيمة تشتاق إلى ربها وتذكره بـ«الباقيات الصالحات»

علي جمعة: القلوب الرحيمة تشتاق إلى ربها وتذكره بـ«الباقيات الصالحات»

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار علماء الأزهر، إن القلوب الرحيمة دائمًا تشتاق إلى رب العالمين، ولذلك تراه يميل إلى ذكر الله، وإلى تسبيحه بـ «سبحان الله»، بمعنى سبحانه وتعالى عن كل نقص، وأنت تقول سبحان الله، وكذلك «سبحان الله وبحمده» يعني ربنا سبحانه وتعالى منزهٌ عن كل نقص، ولذلك يستحق منا الثناء، والشكر، والتعظيم، والذكر بكل أنواعه، يستحق منا كل ذلك.

  القلوب الرحيمة دائمًا تشتاق إلى الله

وأوضح علي جمعة، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن الله تعالى يقول: «فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ»، وانظر إلى القلب المعلق بالله، انظر إلى القلب الرحيم الذي لا يريد انتقامًا، ولا حقدًا لأحد، ويرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حوله من الكفار، ومن المشركين وهم يعتدون، ويؤذون ذاته وأصحابه الكرام، فيقول: «فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ»، إذًا التسبيح مرتبط بالصبر «فصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ»، ثم يسبح بحمد ربه «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى»، ويعني كأن التسبيح يُحدث في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا من الراحة، والرضا، وكذلك في قلوب المؤمنين، قال تعالى: «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ  لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ».

17660349261653288543.jpg

 ذكر الله بـ «الباقيات الصالحات»

وأضاف مفتي الديار المصرية الأسبق، أنه روى عن أبي سعيد وأبي هريرة كلاهما قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أفضل الكلام أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» أخرجه النسائي، أضاف إليها بعضهم ما أخرجه البخاري «لا حول ولا قوة إلا بالله كنزٌ من كنوز العرش»، فأصبحت خمسة يسميها أهل الله الباقيات الصالحات: «سبحان الله، الحمد لله، لا إلا الله، الله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله» ويسمونها الباقيات الصالحات لأنها هي التي تبقى بعد وفاة الإنسان تبقى له هذه الأذكار، وهذا التسبيح، وهذا لا يكون إلا من قلبٍ رحيمٍ قد تعلق بربه، عن أبي هريرة أيضًا فيما أخرجه البخاري «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى