اخبار السياسه جمعها العيد مع زوجها في العزل.. حكاية حلاوتهم محمد بطلة الجيش الأبيض بالبحيرة

جمعها العيد مع زوجها في العزل.. حكاية حلاوتهم محمد بطلة الجيش الأبيض بالبحيرة

بعدما انتهت حلاوتهم من عملها بعيادة الفرز بالمستشفى، واستقبال حالات الاشتباه في حالات كورونا، وكان يوم وقفة العيد، هَمّت بالإنصراف عائدة إلى منزلها، وقالت لزملائها وهو تودعهم وتهنئهم بقدوم العيد، أنها تشعر بتعبٍ شديد، فاليوم كان شديد الازدحام في العمل والحالات كثيرة، وحمدوا الله جميعًا أنهم استطاعوا تقديم يد العون لكل من جاء للمستشفى، وقالوا لها إنها راحة في العيد، ويمكنها أن ترتاح بقَدْرٍ كافٍ بعد كل هذا العناء والمجهود الشاق، وهنأوا بعضهم البعض، وانصرفت عائدة إلى منزلها.

4061919221653077707.jpg

وفى الطريق تنامَى إلى سمعها أغنية أم كلثوم «ياليلة العيد أنيستينا»، وأحست بسعادة وفرحة لقدوم العيد، وهي بين عائلتها يحتفلون به معًا، وابتسمت وهي تتذكر طفولتها مع قدوم العيد ، وكيف كان شعورها وفرحتها بملابس العيد، وكيف كانت تحتضن ملابسها وهى نائمة حتى الصباح، وقالت هكذا هو شعور الأطفال دائمًا ولابد أن يكون هذا هو شعور طفلتى أيضًا، فحلاوتهم عندها طفلة عمرها ثلاث سنوات، وطوال فترة تواجدها بالمستشفى عهدت إلى أمها برعايتها فى حالة عدم تواجد زوجها بالمنزل.

بداية الأعراض

وأخذت «حلاوتهم» تتحسس جبينها، اذ بها تشعر بارتفاعٍ طفيف في درجة حرارتها، وبدأ العرق يتصبب منها، وأخذت تفكر أن العدوى قد تكون انتقلت اليها، ولكنها استبعدت هذا التفكير بسرعه وخافت أن تفكر فيه وتترك له مساحة فى بالها، وطمأنت نفسها بأنها تأخذ كل سُبُل الحماية والوقاية، وتحتاط جيدًا وهي في عملها بين المشتبه في إصابتهم من المرضى.

وعندما وصلت إلى منزلها، قابلها زوجها بالترحاب مهنئًا بقدوم العيد، وابتسمت وهي تحاول أن تُداري مابها من آلام إصابتها، وجاءت ابنتها لترتمي في حضنها، فاحتضنتها حلاوتهم بشوقٍ وقالت لها: «هقوم أغير هدومي وألبسك هدوم الوقفه، وبكره إن شاء الله ألبسك هدوم العيد»، فحلاوتهم تعلم جيدًا أن ظروف العيد هذا العام ظروف استثنائية، فهناك حظر في الخروج من المنازل للاحتفال، حتى أنه لن تقام صلاة العيد، لكنها ككل المصريين نزلت هي وزوجها وطفلتهما، واشتريا ملابس جديدة للوقفة وللعيد.

وعندما قامت وأرادت الذهاب إلى غرفتها، أحست بدوار وكادت أن تسقط على الأرض وسرعان ما قام زوجها واجلسها على الأريكة، فقالت له: «ربما يكون إرهاق العمل، فاليوم كان شديد الصعوبة، فتحسس جبينها وقال لها: من الأفضل أن نذهب للمستشفى، وأحست لحظتها بأن الأفكار التي راودتها وهي في الطريق، ربما تكون صحيحة وأنها بالفعل انتقلت إليها العدوى، وهنا تملكها الخوف على ابنتها، وأشارت لها بالابتعاد عنها».

زوج «حلاوتهم» أخذها على وجه السرعة إلى المستشفى، وهناك أخذ الأطباء مسحة «عينة» للتحليل وطلبوا منها البقاء في المستشفى، فحزنت كثيرًا ليس للشك في إصابتها، ولكن لابتعادها عن ابنتها في هذا اليوم، وكيف سيكون شعورها وأمها ليست بجانبها لتُلبِسها ملابس العيد، وأخذت الأفكار الحزينة تتلاعب بفكرها وتدور فى ذهنها طوال الليل، ولم تنم فى تلك الليلة، حتى جاء الصباح، وهاتفها زوجها للاطمئنان عليها، وأحست بنبرةٍ غير معتاده في صوت زوجها، فأخذها القلق على ابنتها وقالت له: «طمني، صوتك ماله، حاسه إن فيه حاجة» فطمأنها بأن الجميع بخير، وأن ابنتهم ذهبت عند جدتها لتحتفل بالعيد معهم، فقالت له: «بتحاول تداري عني حاجة»، فقال لها: «يبدو أني سأحضر إليك لنحتفل بالعيد في العزل، فأنا أشعر أيضًا أن العدوى انتقلت لي».

ظهور نتيجة التحاليل: إيجابي كورونا

وظهرت نتيجة عينة حلاوتهم يوم العيد بأنها ايجابي للكورونا، ثم ما لبث زوجها أن جاء للمستشفى في ثان أيام العيد مصابًا هو الآخر وتم حجزه، ويقضيان في المستشفى أسبوع لتلقي العلاج، حتى  تحسنت حالتهما، وخرجا ليُكملا العزل في المنزل».

وأراد لهما الله أن يقضيا العيد معًا، ولكن ليس في منزلهما ومع طفلتهما، بل في مستشفى العزل، وفي نفس المكان الذي كثيرًا ما مرّضت فيه حلاوتهم الحالات المرضية بالكورونا.

وبعد أن مَنَّ الله عليها بالشفاء، واستردت عافيتها، رجعت لعملها وكلها إصرار على معاودة العمل مرةً أخرى بغرفة الفرز، ولتكتب صفحةً جديدة من التفاني والإخلاص والجِد والاجتهاد.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى