اخبار السياسه «الطاقة العالمي»: نواجه أزمة أكبر من قطع النفط في حرب أكتوبر 1973

قالت أنجيلا ويلكينسون من مجلس الطاقة العالمي لشبكة «سي إن بي سي» الأمريكية إن أزمة النفط الحالية ليست مثل الأزمات السابقة، وسيتعين على المستهلكين تحمل وطأتها حتى وهم يكافحون مع ارتفاع التضخم، موضحة أنها أسوأ حتى من أزمة الطاقة التي حدثت عام 1937 تزامنًا مع حرب أكتوبر.

وأضافت ويلكينسون، في حديث لبرنامج «كابيتال كونيكشن» على قناة «سي إن بي سي» مساء أمس: «أعتقد أن هذه هي أول صدمة عالمية للطاقة، وهذه ليست هي نفسها أزمة السبعينيات، إن هذه أزمة يقودها المستهلك، والتعديلات التي يحركها المستهلك والتي ستخرج من هذا ستكون مهمة للغاية».

حرب روسيا وأوكرانيا وعلاقتها بارتفاع أسعار الطاقة

وجاء الارتفاع المفاجئ في أسعار النفط بعد غزو روسيا المنتجة للنفط الكبرى أوكرانيا في أواخر فبراير، ما أدى إلى اضطرابات كبيرة في سلسلة التوريد العالمية في قطاع الطاقة، حيث فرضت الدول الغربية عقوبات شديدة على موسكو بسبب الحرب غير المبررة.

ونفذت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا في أواخر فبراير، ما تسبب في انقطاع سلسلة التوريد العالمية الكبرى في قطاع الطاقة، كما فرضت الدول الغربية عقوبات شديدة على موسكو.

ارتفاع أسعار الوقود حول العالم يتواصل

واقترح الاتحاد الأوروبي أيضا فرض حظر تدريجي على النفط الروسي، ووضع المزيد من الضغوط على أسعار الطاقة.

واعتبارًا من صباح اليوم في آسيا، فقد ارتفع السعر القياسي الدولي لسعر خام برنت أكثر من 42٪ منذ بداية العام، ومن أحدث تداول بحوالي 111 $ للبرميل، وهو أعلى بكثير من مستويات أقل من 80 $ شهدت في وقت مبكر من هذا العام.

أزمات الطاقة العالمية تتواصل لكنها كانت أقل حدة مقارنة بالحالية

وفي عام 1973، توقفت الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط عن الامدادات إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، ما تسبب في أزمة طاقة خلال حرب أكتوبر.

كما أن ثورة إيران من 1978-1979 كانت أيضًا سببًا في أزمة طاقة عالمية، والتي أدت وقتها إلى الإطاحة بشاه إيران.

وحذرت ويلكنسون قائلة: «إذا نظرتم إلى سعر المنتجات المكررة في أجزاء كثيرة من العالم، أمرًا بالغ الصعوبة بالنسبة لكثير من النصف السفلي من المجتمعات»، مضيفة: «ونحن في طريقنا إلى أن نرى شكلًا من أشكال إعادة توزيع ضخمة من المال، ومن أجل الخروج من هذه الأزمة فإن المستهلكين سيضارون حقا».