اخبار السياسه أستاذ علم اجتماع: مصر انتقلت من مرحلة البحث عن السلام إلى التنمية والبناء

قالت الدكتورة عزة هاشم، أستاذ علم الاجتماع السياسي والخبيرة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن فكرة أي حوار تقوم على تحقيق الأهداف منه، وفكرة الحوار الوطني قائمة على العقد الاجتماعي، لافتة إلى أن مفهوم الدولة عبارة عن مجموعة من المؤسسات والمواطنين يحكم بينهما عقد اجتماعي يحدد واجبات وحقوق الطرفين، وإذا أخل أحدهما بدوره تحدث المشكلة، وفي وقت ما نشعر بمزيد من التواصل للتأكيد على الأدوار والالتزامات في الظروف الراهنة.

العلاقة بين المواطن وأجهزة الدولة قائمة على الشفافية

وأوضحت ، خلال استضافتها ببرنامج «كلام في السياسة» مع الإعلامي أحمد الطاهري، على قناة «إكسترا نيوز»، أن العلاقة بين المواطن وأجهزة الدولة قائمة على الشفافية، والمواطن يلتزم بدوره، مشيرة إلى أن الحوار الوطني جاء في مرحلة فارقة، وأن الدولة انتقلت من مرحلة استرداد السلام والبحث عن الاستقرار إلى مرحلة التنمية والبحث عن شركاء للتنمية والبناء، سواء من المعارضين أو المؤيدين، فالكل يمارس دوره في دعم جهود الدولة نحو التنمية.

 الدولة تجاوزت مرحلة انقسام كبيرة

وأشارت إلى أن الدولة تجاوزت مرحلة انقسام كبيرة بعد 2011 وظهرت مفاهيم متباينة نصنف بها بعضنا البعض، وفقا لآرائنا بما يعني مرحلة من التنميط التي تمهد للتعصب، فكل منا يبنى نظريته عن الآخرين من خلال التوقع للتصرفات، وهو ما يمنعنا من الاستماع لبعضنا البعض ما أدى لظهور الخلافات بين الطوائف المجتمعية المختلفة التي  ظهرت نتيجة لظروف استثنائية.

وأكدت أن إعادة الأمل في نفوس الشعب ليس بالأمر السهل، خاصة أننا مررنا بمراحل عصيبة نتج عنها تراكمات مؤلمة في النفس البشرية، مضيفة أن بناء القاعدة والمصداقية مع الناس مرتبطة بالثقة، فالعلاقة تبادلية بين المواطن والدولة، وشرعت الدولة في فتح باب الحوار وأطلقت الحوار، ولكن عليها تطبيق الشفافية ليشعر المواطن أنه شريك للدولة.