«إسراء» فتاة سكندرية تحيي فنون التريكو بلوحات «إيتامين وكنفاه»
بمهارة فائقة تداعب يداها الخيوط، تستحضر روح والدتها أو جدتها أثناء ممارسة هذا الفن، لتصنع الفتاة السكندرية إسراء جابر عددا من لوحات التريكو أو ما تعرف بمسمى «الإيتامين والكنفاه» التي انتشرت مطلع القرن الماضي واستمرت حتى الستينات، قبل أن تختفي ويبقى عدد قليل جدا من ورثة هذا الفن الذين يحاولون الحفاظ عليه.
«إسراء» تستكمل موهبة والدتها
الفتاة السكندرية التي تعمل معلمة بيولوجي، حرصت على استكمال موهبة والدتها وجدتها، حيث تشتري الخامات من القاهرة نظراً لندرة بيعها في الوقت الحالي بالإسكندرية، حيث تأتي بالأرضية «متر في متر أخرام»، ومن ثم تقطع منه حسب حجم اللوحة، وتبدأ بالرسومات التي ترغب فيها.
تقول إسراء جابر، إن هذا الفن له أكثر من طريقة منها ما يتم برسومات وألوان وأخرى بالخيوط، تختلف حسب رؤيتها لكل لوحة، لافتة إلى أن اللوحة الكبيرة تأخذ منها 5 أشهر فترة عمل، تخصص لها أوقات فراغها حيث تعمل عليها في فترات مختلفة صباحا وليلا.
مدة صنع لوحات الكنفاه
توضح «إسراء» لـ«الوطن»، أن اللوحات الصغيرة تأخذ منها قرابة شهر إلى شهر ونصف من العمل، وتباع اللوحة بـ200 جنيه أو 250 جنيها على حسب شكلها، لافتة إلى أن هذا يعكس عدم وجود أي مكاسب مادية، ولكنها تستمر في صنع تلك اللوحات أملا في الحفاظ على هذا الفن من الاندثار: «أنا بحب الحاجة اللي بعملها وهدفي الناس تفضل عندها شغلي، وكمان يورثوه لأبنائهم لأن الشغل دا بيعيش وبيفضل محافظ على شكله وجماله».
تؤكد الفتاة السكندرية أن تلك اللوحات المتمثلة في خيوط بارزة يسهل مسحها وتنظيفها داخل المنازل، لتحافظ على جمالها، نافية وضع أي غطاء عليها، حيث أن جمالها في بروز القماش والخيوط عن إطار البرواز.
إبداعات أخرى لـ أسماء جابر
لم يقف الأمر لدى «إسراء» عند هذا الحد فحسب، بل تصنع لوحات بطرق فنية إبداعية أخرى، أبرزها الدق على النحاس حيث تخرج لوحات بارزة مميزة، بالإضافة إلى أعمال يدوية أخرى، مؤكدة أن الفن هو حياتها الخاصة التي تستمتع بها وتأمل في تنميته أكثر، وأن تطلق معرض خاص بأعمالها.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري