اخبار السياسه الأمين المساعد لـ«مستقبل وطن»: «الحوار» يشمل كل المجتمع إلا من تلوثت أياديهم بالدماء «حوار»

الأمين المساعد لـ«مستقبل وطن»: «الحوار» يشمل كل المجتمع إلا من تلوثت أياديهم بالدماء «حوار»

قال النائب عصام هلال عفيفى، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، عضو مجلس الشيوخ، إنّ المرحلة الحالية من عمر الوطن فى حاجة إلى إجراء حوار سياسى جاد يتناسب مع بناء الدولة والجمهورية الجديدة، موضحاً أنه سيكون حواراً وطنياً لكل فئات المجتمع، وجميع ألوان الطيف السياسى، وليس مقصوراً على أحد، إلا من تلوثت أياديهم بدماء المصريين.

وأضاف «عصام»، خلال حواره لـ«الوطن»، أنّ الحوار الوطنى ليس سياسياً فقط لكنه شامل لجميع مناحى الحياة فى الدولة اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً للوصول إلى مخرجات بناءة للجمهورية الجديدة، مشيراً إلى أنّ الدعوة للحوار جاءت فى وقت مهم، بعد أن أصبح هناك استقرار واطمئنان على اكتمال مؤسسات الدولة الوطنية، ووصول الأوضاع الأمنية والاقتصادية إلى حالة مطمئنة نستطيع من خلالها الوقوف لإجرائه..وإلى نص الحوار:

الدعوة للحوار جاءت فى وقت مهم بعد اكتمال مؤسسات الدولة خاصة مع تصاعد الأزمات العالمية 

كيف رأيت دعوة الرئيس لـ«الحوار الوطنى»؟

- البداية جاءت فى حفل إفطار الأسرة المصرية فى نهاية شهر رمضان، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وممثلى القوى الوطنية، والذى أكد ترابط الأمة، وأن على الجميع إعلاء مصلحة الوطن فى كل وقت وحين، كما أنه فى هذا التوقيت عزز مفهوم المواطنة، والحقيقة أن قرارات الرئيس جاءت فى توقيتها، خاصة فى ظل الأزمات العالمية التى يعيشها العالم أجمع من تحديات سياسية واقتصادية بعد الأزمة الروسية - الأوكرانية الأخيرة، وحديثه جاء كاشفاً كعادته منذ توليه قيادة البلاد عن حجم التحديات التى تواجه الدولة.

 هل ترى أن هناك ضرورة إلى حوار وطنى فى الوقت الحالى؟

- بكل تأكيد نعم، حيث إن المرحلة الحالية من عمر الوطن فى حاجة إلى إجراء حوار سياسى جاد يتناسب مع بناء الجمهورية الجديدة، مع ضرورة التأكيد على شىء مهم جداً فى هذا الأمر وهو أنه يجب ألا يتم تصوير الحوار على أنه قائم ما بين القوى السياسية من المعارضة والدولة أو المعارضة والأغلبية، ويجب أيضاً ألا نصوره على أنه حوار سياسى فقط، ولكنه حوار يناقش جميع الأولويات للدولة، فهو حوار وطنى لكل فئات المجتمع، وجميع ألوان الطيف السياسى، وليس مقصوراً على أحد، لكنه يشمل الجميع، باستثناء من تلوثت أياديهم بدماء المصريين، أو وجه سهام الإرهاب تجاه الدولة ومؤسساتها وشعبها.

 ما الموقف الرسمى لحزب مستقبل وطن من الحوار الوطنى؟

- إن دعوة الرئيس لإجراء الحوار السياسى الشامل مهمة جداً، ونحن فى حزب مستقبل وطن رحبنا رسمياً بالدعوة التى أعلنت عنها الأكاديمية الوطنية للتدريب بأنها ستدير الحوار الوطنى، بل أكدنا أهميتها فى التوقيت الحالى، ومن هذا المنطلق فإن الحزب سوف يطرح رؤيته فى هذا الحوار بما يدعم إثراءه وخروجه بالشكل الذى يليق ببناء الجمهورية الجديدة التى يتحد فيها الجميع من أجل هدف واحد، وهو المصلحة العليا للبلاد بعيداً عن المصالح الحزبية الضيقة أو الفردية، مع الوضع فى الاعتبار أن البناء والتنمية والقضايا الاجتماعية والاقتصادية ستكون ذات أولوية على مائدة الحوار الوطنى.

 كيف يستعد الحزب للحوار الوطنى؟

- سياسة حزب مستقبل وطن لها فلسفة خاصة، فهو يرى أنه تأسس من أجل مصلحة الوطن، وهذا هو المنطلق لدينا دائماً فى جميع مواقفنا، فنحن نغلب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية الضيقة، ونؤمن بالمشاركة فى العمل على أرض الواقع بما يعزز قدرات الدولة، وفى السابق عندما أردنا المشاركة فى عملية انتخابية أثناء انتخابات مجلسى النواب والشيوخ شاركنا وفق ائتلاف وطنى من الأحزاب السياسية إيماناً من الحزب بالتوافق، والآن نستعد للحوار الوطنى بتحديد مواقف الحزب تجاه القضايا المختلفة، وسنعرض رؤيتنا خلال الجلسات.

 من وجهة نظرك.. لماذا هذا التوقيت مناسب لإجراء حوار وطنى؟

- اختيار توقيت الدعوة جاء فى وقت مهم، لأننا لم نكن نستطيع أن نجرى حواراً ونحن «شبه دولة» كما كنا فى السابق، أو نعانى من نقص السلع الأساسية، وجبهات الدولة مهددة، حيث إن الدعوة لإجراء الحوار جاءت بعد أن أصبح هناك استقرار واطمئنان على اكتمال مؤسسات الدولة الوطنية، ووصول الأوضاع الأمنية والاقتصادية إلى حالة مطمئنة نستطيع من خلالها الوقوف لإجراء الحوار فى توقيته المناسب، وعلى جميع القوى السياسية الوطنية المشاركة فى الحوار الوطنى الانتباه إلى أننا فى مرحلة مهمة، وهى المشاركة فى بناء الجمهورية الجديدة.

 هل سيكون الحوار الوطنى من الناحية السياسية فقط؟

- من وجهة نظرى هو ليس حواراً سياسياً فقط لكنه شامل لجميع مناحى الحياة فى الدولة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للخروج بمخرجات بناءة للجمهورية الجديدة، فنحن فى مرحلة مهمة ونحتاج لفتح جميع الملفات.

 من ضمن القرارات الأخيرة التى صدرت تفعيل العفو الرئاسى.. كيف رأيت ذلك؟

- القرارات التى صدرت مؤخراً، ومنها إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسى، إضافة إلى حرص الدولة على انضمام شخصيات تصنف على أنها معارضة إلى اللجنة، تؤكد أن الدولة تستوعب وتفتح ذراعيها للجميع، ويأتى ذلك ضمن توجه القيادة السياسية بإتاحة الفرصة أمام الجميع، وتأكيد الرئيس أن الجميع يستظل بمظلة الدولة.

الأكاديمية الوطنية للتدريب

الأكاديمية الوطنية للتدريب تقوم بدور جيد فى التنسيق للحوار الوطنى، كما أن حرصها خلال البيان الذى أصدرته على تأكيد أنها ستقف على الحياد والقيام بعملية التنسيق فقط، بعد أن فتحت باب التسجيل أمام الجميع لمن يرغب فى المشاركة بالحوار، ومن ثم رفع مخرجات الحوار الوطنى إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمر فى غاية الأهمية، خاصة أنها اكتسبت خبرات كبيرة فى التدريب وتنسيق الأعمال، وهذا ما يجعلنا متفائلين بنجاحه.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى