اخبار السياسه «شيماء» تستغيث بمحكمة الأسرة: «10 سنين بيضربني ومستحملة عشان ولادي»

بين طرقات محكمة الأسرة ستجد العديد من النساء اللاتي يجلسن ويظهر عليهن آثار ضرب وجروح عميقة سواء نفسية أو جسدية، وبالفطرة ستعرف أنها معنفة، وجاءت بعد أن فاض بها الكيل من حياتها، وتريد التخلص منها، لأنها لا ترى أسوأ مما تمر به، ولا يمهما ما المصير الذي ستلقاه بعد الطلاق.

شيماء تروي المعاناة

وبالحديث مع إحدى النساء من داخل المحكمة التي يجتاحها الزحام وقت الظهيرة، قالت «شيماء. ص»، إنها تأتي للمحكمة منذ عامين، وتم الصلح بينها وبين زوجها أكثر من مرة من خلال خبراء التسوية، وأنها أعطته أكثر من فرصة، حتى تحافظ على الزيجة، لكنه لم يتغير طبعه على مدار 10 سنوات، حتى لم يعد بجسدها منطقة سليمة، فأصرت أن تقيم دعوى خلع دون تراجع.

وحكت «شيماء» تفاصيل زيجتها الحزينة كما وصفتها: «تعرفت على شاب هادئ ووسيم وأوهمني بالحب والغرام، حتى تمكن مني، وطلب الارتباط رسميًا حتى لا يكون بينهما شيء خاطئ، ووافقت وتمت خطوبتي، وبدأ يتغير في أسلوبه معي، بحجة أنه يحبني ويغير علي، وبدأت تظهر عصبيته، لكن كانت واقعة في حبه ولم أتمكن من فسخ الخطوبة، وكبرت المشكلات بيننا عند البدء في تجهيزات شقة الزوجية».

علقة موت مع كل نفس

وبصوت متقطع يغلب عليه البكاء، قالت الزوجة: «بعد الجواز بقي كل ما يتنفس يضربني علقة موت، لكن كنت حملت وبقى في طفل، ولما كنت بغضب أهلي يقولي أستحملي عشان ابنك، وأجبرني أخلف مرتين تاني، وطول الـ10 سنيين مستحملة عشانهم، وحاولت أطلق بالمحكمة مرتين بس في كل مره كنا بنتصالح في مكتب التسوية، بس المرة دي قالي لو عندك دم مترجعيش».

دعوى خلع للمرة الثالثة

واختتمت «شيماء» دعواها قبل دخولها للقاضي بأنها لن تتنازل عن الدعوى بسبب ضربه لها، وتوجهت لمحكمة الأسرة بالدقي للمرة الـ3، وأقامت دعوى خلع حملت رقم 91، ولا تزال الدعوى أمام المحكمة.