اخبار السياسه عميد «اقتصاد القاهرة»: مصر رائدة في التعليم على مستوى الشرق الأوسط

قال الدكتور محمود السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مصر شهدت في الأعوام الماضية جدلا كبيرا حول مؤشر التعليم والبحث العلمي على المستوى الدولي، لافتا إلى أنه في عام 2013 جاءت مصر في تقرير التنافسية العالمية الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي بجينيف في المركز الأخير من بين 143 دولة من حيث جودة التعليم الابتدائي، واستخدمت بعض الدول هذا الترتيب لمحاولة النيل من مصر.

وأوضح «السعيد» خلال حلقة جديدة من برنامج حوار الخبراء المذاع على منصات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن التعليم في مصر يحتاج لمزيد من الجهود لتحسينه، مؤكدا أن مصر رائدة في التعليم على مستوى الشرق الأوسط وتراجعها في أي مؤشر من شأنه أن يحبط الجميع.  

تصنيفات غير منطقية لجودة التعليم

وأشار «السعيد» إلى أن تصنيف مصر طبقا لمؤشر جودة مؤسسات البحث العلمي في تقرير التنافسية في سنواته الأخيرة، جاء بمصر في المركز الـ135 من 142 دولة شملها التقرير من حيث جودة مؤسسات البحث العلمي، وتفوق عليها كل دول أفريقيا وآسيا عدا 4 دول، وعلى المستوى الأفريقي سبقها 33 دولة من بينها تنزانيا وموريتانيا وبعض الدول الأقل نموا من مصر، لافتا إلى أن نتائج التقرير أوضحت تقدم دولة كينيا للمركز الـ42 بالتقدم على روسيا والهند والبرازيل ولبنان، مؤكدا أن هذا التصنيف غير منطقي ولا يعكس مستوى جودة مؤسسات البحث العلمي في الدول التي شملتها الدراسة، فليس من المعقول أن تكون مؤسسات البحث العلمي في بعض الدول ذات الترتيب المرتفع في المؤشر وليس لها إسهام بحثي ملموس ومعروف أن يكون ترتيبها أعلى من الدول المؤثرة مثل روسيا الاتحادية واليونان.

روسيا تتقدم في الحقيقة وتتراجع في التصنيفات

وأضاف عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن واقع الحال يؤكد أن روسيا الاتحادية صاحبة الاختراعات والاكتشافات في مجالات الفيزياء وعلوم الفضاء والرياضيات، لا يمكن أن تكون في مرتبة متأخرة بهذا الشكل مقارنة بدول أقل إسهاما، مؤكدا أنه يجب التريث جيدا لمعرفة كيف يقوم المنتدى بحساب الترتيبات والمؤشرات، خاصة وأن تقارير التنافسية العالمي هو أحد المسوح الاقتصادية العالمية المهمة التي يجريها المنتدى منذ عام 1979، وفي عام 2055 أصبح أهم المؤشرات الاقتصادية عالميا.