اخبار السياسه شارع الحكايات| «عزبة الكيلو» في مغاغة.. هنا عاش عميد الأدب العربي طه حسين

شارع الحكايات| «عزبة الكيلو» في مغاغة.. هنا عاش عميد الأدب العربي طه حسين

في قلب الميدان الرئيسي لمركز ومدينة مغاغة التابع لمحافظة المنيا، يقبع تمثال عميد الأدب العربي طه حسين، الذي ولد وعاش في إحدى المناطق القريبة من المدينة وتحديدا منطقة «عزبة الكيلو».

لكل شارع حكاية مختلفة، تشعر وكأنك تعيش بداخلها، فعزبة الكيلو التابعة لـ مركز مغاغة احتضنت واحدة من أهم وأبرز القصص الملهمة وهي قصة نشأة الراحل طه حسين، الذي يعد واحدًا من أهم رواد العلم والمعرفة في تاريخ مصر.

11918773531649011823.jpg

جريدة «الوطن»، التقت الحاجة ذكية، حفيدة «الشيخ غريب»، مُحفِظ القرآن الكريم الخاص بالراحل طه حسين وهو في سن صغيرة.

ببساطة تجلس «ذكية»، في أحد الشوارع أمام بضاعتها «خضار من شتى الأنواع»، تسعى على قوت يومها من خلال البيع والشراء.

ذكية غريب: «جدي هو من ربى طه حسين»

وقالت ذكية محمود غريب، في تصريحات لـ«الوطن»، إنّ جدها هو من ربى عميد الأدب العربي طه حسين، موضحة أن انتشار وباء الكوليرا دفع أسرة طه حسين للسفر من مغاغة للقاهرة، مشيرة إلى أنه أثناء سفر الأسرة تخلف «طه»، عن الرحلة بسبب كونه فاقدًا للنظر وبقي وحيدًا على المحطة يبكي حتى عثر عليه شخص يدعى «حسن السنفورجي»: «طلب منه طه حسين أن يذهب به إلى الشيخ غريب معلمه المُقرب إلى قلبه»، موضحة أن جدها الشيخ غريب هو من كان يصطحب طه حسين دائما للكتاب من أجل إتمام حفظه للقرآن الكريم: «طه حسين كان على طول مع جدي الشيخ غريب مكنش بيفارقه أبدًا».

رفض الشيخ غريب السفر لزيارة طه حسين

عندما وصل طه حسين منزلة ومكانة عالية كان دائمًا يحافظ على ود الشيخ غريب ويسأل عليه، ولكن بعد سفره للخارج وأوروبا، انقطعت الصلة بينه وبين معلمه الشيخ غريب: «جدي مكنش بيزعل ولا حاجة ده كان بيبقى فرحان وفخور بيه ويقول ربنا يوفقه ويفتح عليه، لغاية في مرة طه حسين بعت لجدي عربية علشان يروح يزوره في مصر بس جدي مرضيش يروح».

وتابعت ذكية أنه عند وفاة طه حسين انهمر جدها في البكاء الشديد وحزن عليه بشكل كبير، نظرًا لحبه وقربه له، موضحة: «لما طه حسين مات جدي بكي عليه وحزن قوي وبعدها بـ 3 سنين جدي غريب مات»، مؤكدة أن عميد الأدب العربي لديه ولد وبنت: «محدش من ولاده بيسأل ولا عمرهم زاروا مغاغة خالص».

601727571649011817.jpg

19715147211649011814.jpg

أما عن منزل عميد الأدب العربي، فتم هدمه من قديم الزمن واشتراه رجل يدعى «مكرم القسيس»، ليبني مكانه عمارة مكونة من أربعة طوابق، وأسفلها صيدلية، وأما عن الكُتاب الذي كان يحفظ فيه القرآن فتحول مع مرور الزمن والأيام إلى مكان تجاري لبيع الملابس، لتختفي صورة الشارع الذي تربى وترعرع فيه طه حسين ويتحول إلى شارع تجاري لبيع الملابس الجاهزة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى