اخبار السياسه حليمة: رعاية السنغال مفاوضات السد الإثيوبي تدعو إلى قدر من التفاؤل

قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية السابق ونائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إنّ توقيت زيارة رئيس السنغال لمصر ياتي مع قرب تولي السنغال رئاسة الاتحاد الأفريقي في عام 2022، كما أنها تأتي في إطار سلسلة الزيارات المتبادلة بين الرئيس السيسي والرئيس السنغال، فضلا عن اللقاءات التي تمت من قبل على هامش مؤتمرات دولية من قبل والتي يتجاوز مجموعها ما يقرب من 7 لقاءات، مشددًا على أن رعاية السنغال لمفاوضات السد الإثيوبي تدعو إلى قدر من التفاؤل في إقناع الجانب الإثيوبي بأن التصرفات الأحادية والمنفردة تخالف المواثيق والقوانين والاتفاقيات الدولية.

وأضاف حليمة في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى مقدمة برنامج «صالة التحرير» على قناة صدى البلد، أن العلاقة بين البلدين متميزة ويمكن أن تكون مثالًا يحتذى به في هذا الإطار على المستوى الأفريقي، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين ذات بُعد تاريخي منذ عام 1960م، عندما استقلت السنغال وكانت مصر داعمة لها كدولة مستقلة ذات سيادة ثم كانت هناك علاقات متميزة في فترة حرب الاستعمار على مستوى القارة.

وتابع مساعد وزير الخارجية السابق، أن العلاقات بين البلدين نموذجية وفيها نوع من الشراكة في المجالات كافة سواء المجال الأمنية أو السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي بشقيه التعليم والصحة، وبخاصة فيما يتعلق بالثقافة والتوجه الديني الإسلامي المعتدل الموجود في السنغال والذي يدعو إلى محاربة الفكر الإرهابي.

الأزهر الشريف

وأشار نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إلى أن الأزهر الشريف خصص منحًا دراسية عديدة لأبناء السنغال، فضلا عن العلاقات المرتبطة بالثقافة والحضارة بين الجانبية.

السد الإثيوبي

وحول السد الإثيوبي، أكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث عن أسس التفاوض، وذكر المواثيق الدولية والاتفاقيات الثنائية والثلاثية، وأضاف بُعدًا آخر وهو الاسترشاد بالتجارب الناجحة للدول المتشاطئة على نهر دولة، وكان ذلك يقصد السنغال، التي أصبحت تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي اليوم ولديها خبرة في هذا الصدد، حيث توصلت إلى اتفاق مع دول الجوار فيما يتعلق بنهر دولي، وبالتالي فإن رعايتها لمباحثات السد الإثيوبي يمكن أن يكون له دور إيجابي وفعال في هذا المجال.