اخبار السياسه وزير الأوقاف: الشريعة الإسلامية مرنة في مواجهة المتغيرات

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن العلاقة بين التراث والمعاصرة ليست علاقة عداء أو قطيعة، ولن تكون، ولا ينبغى أن تكون، والوسطية التى نحملها منهج ثابت فى كل مناحى الحياة، العلمية والفكرية والفلسفية والتطبيقية.

وأضاف «جمعة» فى بيان اليوم: «نحن لا نتعصب للقديم لمجرد قدمه، ولا نسلم زمام عقلنا للتقليد الأعمى دون أن نمعن النظر فيما يُنقل إلينا أو يُلقى علينا، ولا يمكن أن ننسلخ من هذا التراث العريق أو نقف منه موقف القطيعة، ونعمل فى الهواء الطلق، فمن ليس له ماضٍ لا حاضر له ولا مستقبل، وعلينا أن نأخذ من الماضى النافع والمفيد لننطلق به للحاضر ونؤسس للمستقبل».

وتابع: «لا يمكن أن نرفض القديم لقدمه، ولا يمكن أن نرفض الحديث لحداثته، أو لكونه ثقافة الآخر أو المختلف، أو ثقافة وافدة على ثقافتنا، أو ندعو إلى الانكفاء على الذات والتمحور أو التقوقع حولها، فهذا عين الجمود والتحجر الذى نواجهه بكل قوة وحسم».

وطالب وزير الأوقاف بأن نفرّق بين الثابت والمتغير، مؤكداً أن العقائد والعبادات تدخل فى نطاق الثابت، لأنها علاقة تتصل بما بين العبد وربه، مؤكداً أن الشريعة الإسلامية تتميز بمرونة واسعة أمام معالجة المتغيرات، خاصة فيما يتصل بمعاملات الناس بيعاً وشراءً، وإقامة مجتمع، ونظام حكم، بما يحقق المصلحة الشرعية المعتبرة، وبما لا يتجاوز الثوابت.