اخبار السياسه بريد الوطن.. ذكرى ميلاد الرئيس عبدالناصر

لنا نظرة لذكرى مولد الرئيس عبدالناصر، نتذكر بصماته وهى لا تمحى، والثورة المصرية أنعشت حركات التحرر العربى بالتغيير نحو الأفضل، وتزامن أنها تمتلك فكراً تحررياً، وتوجهاً قومياً عربياً لها، والله -عز وجل- حبا الثورة قيادةً واعية وصلبة تمثلت فى الرئيس عبدالناصر الذى نجح فى بناء علاقة متينة مع بلدان أفريقيا، وكانت فى المرتبة الثانية بعد الوحدة العرببة والفكر القومى، ونمت حركات التحرر فى الجنوب الأفريقى، وكان للفكر الصهيونى دور للتوغل فى أفريقيا بشكل مبكر فى ظل طبيعة الصراع العربى - الصهيونى، وعلينا تذكر مؤتمر باندونج عام 1955 لبناء كتلة عالمية كبرى ضمت القادة سوكارنو المسلم، ونهرو الهندوسى، وماوتسى تونج البوذى، وتيتو الشيوعى، لأن الإيمان واحد، وإن تعددت السبل، وكانت لثورة يوليو عداوة من الغرب لفكرتها السياسية والاقتصادية والوحدوية، ومن فقدان التوازن الدولى الذى أخذ يسرع من وتيرة الانتقام من الثورة مع وحدة مصر وسوريا عام 1958، وتدعيم معركة تحرير الجزائر، وجنوب اليمن، وخاضت الثورة العدوان الثلاثى البريطانى الفرنسى الإسرائيلى عام 1956، وكانت القضية الفلسطينية فى فكر ثورة يوليو جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر، ونحن اليوم فى ذكرى مولد عبدالناصر ننظر لهذا العصر الذى يحتاج إلى قيم ومثل عليا وسلوك أخلاقى ليستعيد المجتمع خصائص نهوضه وتقدمه.

يحيى السيد النجار، كاتب وباحث - دمياط

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]