اخبار السياسه الأزهر للفلك: 83% يتابعون العرافين والأبراج بالسوشيال ميديا أغلبهم نساء

الأزهر للفلك: 83% يتابعون العرافين والأبراج بالسوشيال ميديا أغلبهم نساء

قال الدكتور أحمد عبدالبر، مدير مركز الأزهر العالمي للفلك، إن نسبة من يتابعون مضامين الأبراج والتنجيم حوالي 64.6% وحوالي 12.9% لا يتابعونها، ويتابعها حوالي 12.5% بصفة دائمة، ويعتبر التنجيم ومضامين الأبراج في الترتيب الرابع التي يفضل متابعتها المراهقين وخاصة النساء وذلك بنسبة 44.6% إلى 32.7% في الذكور، وأيضا متابعة مواقع التواصل الاجتماعي التي يتابعها المراهقون لمعرفة مضامين الأبراج ومتابعة العرافين بنسبة 83.3% وكذلك البرامج التليفزيونية بنسبة 24.7% يليها حظك اليوم في الصحف والمجلات بنسية 22.7% وخدمات الخط الساخن بنسبة 7% وبرامج الراديو بنسبة 3.6%، وجاءت متابعة كتب الأبراج والدجل بنسبة 0.5%.

مركز الأزهر العالمي للفلك

وأضاف خلال كلمته بالملتقى العلمي الأول لمركز الأزهر العالمي للفلك، أن المركز  رصد مدى اقتناع المراهقين بمضمون الأبراج والتنجيم في وسائل الإعلام من توقعات مستقبلية، فجاءت فئة «لا أصدقها» بنسبة 53.9%، وفئة «أقتنع بها» بنسبة 40.4%، وفئة «أقتنع بها تماما» بنسبة 5.7%.

5887625341642940523.jpg

وتابع قائلا: «ومن هذه النسب تبين لنا أن هناك دوافع للمراهقين تجعلهم يتابعون مضامين الأبراج والتنجيم في التليفزيون أو وسائل الإعلام المختلفة وخاصة طليعة كل عام ميلادي، وذلك لتحقيق الإشباعات المختلفة لديهم واقتناعهم بها».

وأوضح أنه كان لزاما على مركز الأزهر العالمي للفلك توضيح الفرق بين الفلك والتنجيم والأبراج علميا وشرعيا، وخاصة في ظل تجديد الفكر والخطاب الديني، حيث إنها ضرورة تفرضها تحديات العصر في ظل المعتقدات الفلكية الخاطئة وتأثيرها على الثقافات المختلفة، ما يعطي لتجديد الفكر والخطاب الديني مسؤولية كبرى لتخليص الشريعة الإسلامية بما علق بها من شوائب الجهل والمحدثات، وأدران الأباطيل والضلالات. 

مقاصد الشريعة

وأشار إلى أنه من واجب العلماء الاجتهاد في تقديم الخطاب الأمثل الذي يحقق مقاصد الشريعة ومصالح البشرية ويمدهم بقيم النهضة والرقي والازدهار، وفي خضمّ المعركة التي أدارتها الشريعة الإسلامية لتحرير العقول من ضلالات الوهم والخرافة، وترّهات الدجل والشعوذة، والتي قامت بإبطال جميع مسالك الجاهليّة ووقفت منها موقفاً حازماً: بياناً وتحذيراً، ونصحاً وتنبيهاً؛ ليبقي وجه الإسلام على صورته الفطريّة الأولى بيضاء نقيّةً من غوائل الشرك ومظاهر الوثنيّة، ويأتي في طليعة ذلك موقفها من علم النجوم أو ما يُعرف بالتنجيم.

19389462461642940524.jpg

وتابع: لأن ذلك يؤمن به الكثير من المهووسين لمعرفة ما أخفاه الله عن خلقه من الغيب المستور، والمستقبل المحجوب، بمتابعة حركة النجوم في أفلاكها ومراقبة مشارقها ومغاربها، ثم تدرّج الأمر بهم حتى بلغوا في الضلال غايته عندما ادّعوا تأثير تلك الأجرام السماويّة على الأحداث الأرضيّة، وحين نعود إلى نصوص الكتاب والسنّة ونستقرئها نجد أن الأدلّة التي تبحث هذه المسألة جاءت متنوّعة بالقدر الذي تنوّعت به متعلّقات علم النجوم، مقدّمةً في البدء التصوّر الصحيح لأسباب خلق النجوم والحكمة من ذلك، ثم الردّ على الذين ادّعوا قدرة النجوم على التأثير والتغيير، وبيان مجالات علم الغيب واختصاص الله به، فضلاً عن النصوص الخاصّة بالتنجيم تحديداً، وحيث  إن التنجيم بالأساس قائمٌ على ادعاء معرفة الغيب، وقد جاءت الكثير من الآيات لتؤكد على أن الغيب بيد الله استأثر به وتفرّد بعلمه، وحجب أسراره عن الخلائق.

15203285611642940526.jpg

ومن هنا تأتي أهمية تكامل منظومة العلوم الكونية والشرعية في الخطاب الديني والعناية بالتوفيق بين الكونيات والشرعيات، حيث علَّق الشرعُ الشريفُ بهذه الظواهر أحكامًا شرعيةً لها تعلُّق من جهةٍ ما بالظواهر الفلكية، ومن منطلق ذلك تم عقد الملتقي الثقافي العلمي الاول للمركز تجاه قضية التنجيم والتطرف الفكري وما يطرأ عند بداية كل عام من توقعات مثيرة للعام الجديد، يعتمد فيها على صياغة الخبر بطريقة رمادية ومطاطة، ولعل الاستشراف المستقبلي يتطلب احتراماً للعلوم وتجديداً للفكر وتبجيلاً للقادم.

وأوضح أنه في ظل اهتمام الدولة المصرية بتنفيذ ميثاق الأمم المتحدة وتنفيذ استراتيجية 2030، والتي تهدف إلى استدامة الدول وتقدمها فكان لعلم الفلك وتكنولوجيا الفضاء الرصيد الأكبر من تنفيذ رؤية مصر 2030، وذلك كان واضحا بقرار رئيس الجمهورية لعام 2018 بتدشين وكالة الفضاء المصرية، ونظرا لسعة رؤيا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، واستشرافه للمستقبل من أهمية علوم الفلك والفضاء، وسعيه بكل جهد من العمل على التواصل مع كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا، وفي إطار عناية الأزهر بهذا المجال العلمي أنشئ «مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء» وذلك بتعاون ثلاثي بين مجمع البحوث الإسلامية وجامعة الأزهر ووكالة الفضاء المصرية، حيث يمثل هذا المركز محورًا مهما من محاور استراتيجية الأزهر الشريف في التعامل مع القضايا المستحدثة والتي تحتاج إلى الدمج بين العلوم الشرعية والتخصصات العلمية المختلفة، وذلك بالتكامل مع مؤسسات الدولة بما يحقق الشراكة المجتمعية.

ومن أهداف المركز أنه يعمل على نشر الثقافة الفلكية ورفع الوعي المجتمعي تجاه قضايا الفلك ومهنة أو صناعة التنجيم.

252805261642940529.jpg18764288061642940519.jpg

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السياسه مطار مرسى علم يستقبل 30 ألف سائح على متن 149 رحلة طيران
التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات