اخبار السياسه أستاذ شريعة: الترويج للديانة الإبراهيمية حرب على الإسلام

أستاذ شريعة: الترويج للديانة الإبراهيمية حرب على الإسلام

قال الدكتور عبدالوارث عثمان، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن بين الحين والآخر، يخرج علينا أصحاب الأصوات المنكرة والأفكار المدمرة والمبادئ الهادمة والأطروحات الضالة المضلة الممزوجة بالجهل المركب الغاشم، بدعوات لمحو معالم ديننا الإسلامي الحنيف، والقضاء على شريعته الغراء، التي رسمت للمسلمين طريقهم إلى الله، بالترويج لما يسمى بـ«الإبراهيمية الجديدة»، أو «الديانة الإبراهيمية الجديدة».

أكذوبة وخدعة في بلاد المسلمين

وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، في تصريحات لـ«الوطن»، أنها أكذوبة وخدعة مصدرها مراكز بحثية ضخمة وغامضة، انتشرت مؤخرًا في ربوع العالم وأطلقت على نفسها اسم مراكز الدبلوماسية الروحية.

وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تتعرَّض لغزو فكري وعقائدي وأخلاقي رهيب في عصرنا الحديث، هو الأقوى شراسة والأشد ضراوة والأعظم أثرًا، إذ تفوق نتائجه، ما أحدثته الحملات الصلبية التي استهدفت الأراضي الإسلامية والعربية، ونهب ثرواتها عبر قرنين متتاليين من الزمن، ويتعدى خطره هجمة التتار الوحشية على العالم الإسلامي، وما خلفته من خراب ودمار وقتل وتشريد، ويتضاءل أمهامها صنائع الاستعمار الغربي في العصر الحديث في بلاد العرب.

وتابع «عثمان»، أنها كلها كانت تنال من الأرض والجسد والأموال فحسب، أمَّا غزو اليوم، فيستهدف العقل المسلم، ويستميل القلب المؤمن ويمحو الهوية الاعتقادية والموضوعية والشكلية للشخصية الإسلامية، ويجعلها مطموسة غير واضحة المعالم، منقادة لعدوها انقياد الدابة الطائعة لصاحبها، وإن كان من الصم البكم العميان وكذلك يعمل على نقض عرى الإيمان عروة عروة، وهدم بنيان الإسلام ركن ركن، ويأتي على مصادره، فيطعن على صحتها، ويقدح في شرفها، وينتقص من قدرها.

حرب ماكرة على دين الإسلام

وأوضح أنه في هذا الحرب الماكرة على دين الإسلام في العصر الحديث، استخدمت فيه معاول هدم جديدة، تتصف بالمكر والخديعة والتدليس والكذب الممنهج المدروس، وسوء الفهم والتشويه المتعمد لقيم ومبادئ رسالة الإسلام الخالدة، والإنكار المقصود لحقائقه والتغاضي عن مقاصده التعبدية، والإصلاحية النبيلة، وإخفاء معالمه وهداياته الرشيدة، ومحاسنه في شريعته الدالة على نزوله من عند الله خالق كل شيء، وأنه الدين الأحق بالاتباع، والأجدر بالاعتناق، والأنفع للإنسانية لنصرة قيمها، وتحقيق أمنها واستقرارها، وإعلاء قيم العدالة والإخاء والتعاون على البر والتقوى فيما بينها.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اخبار السياسه الساعة كام الآن؟.. تقديم الساعات 60 دقيقة مع تطبيق التوقيت الصيفي