اخبار السياسه أعمال أثارت الجدل لوحيد حامد والسخرية أقوى أسلحته.. من الإرهاب لرجال الأعمال

استعرض برنامج «عن قرب»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الدريني، عددًا من آراء النقاد والفنانين، في أعمال الكاتب الراحل وحيد حامد، إذ كان دائم الانحياز إلى المواطن والبلد، والحق، ويدافع عن الحرية وينتصر للإنسان، رغم أنه اتخذ موقفًا من مواضيع وشخصيات أخرى.

مكافحة الإرهاب والتطرف

يقول الناقد الفني عصام زكريا، إن «حامد» شخصية ليبرالية، بحكم تكوينه، ومن البداية كان ضد التطرف والإرهاب والعنف، واغتيال الكاتب الكبير فرج فودة، أحدث صدمة كبيرة للذين كانوا على قناعة بإمكانية التفاهم مع المتطرفين.

قال الكاتب المخرج مروان حامد، إن والده كان مؤمنًا جدًا بخطر التطرف الديني، وأخطر الأوقات كان في مسلسل العائلة، لأن هذا الوقت كان ذورة الإرهاب في التسعينيات، ووقتها كان هناك تهديدات بالقتل، وهذا شكل لهم رعبًا في الأسرة.

فؤاد علام، نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، قال إن وحيد حامد بالتأكيد كان يتعرض للتهديدات، مضيفًا: «يمكن كان مهدد أكثر مني.. لأن أنا تعاملي مع فئات محددة إنما هو يتعامل مع الملايين في مصر والمنطقة العربية ككل، وأحيانا الدول الأوروبية، وبالتالي فإن الجماعات الإرهابية كانت مدركة ومتأكدة أن آثار العمل الفني أخطر عليهم من التعامل الأمني معهم».

أما الفنانة يسرا، أشارت إلى أنه في مسلسل «أوان الورد»، حدث جدلًا كبيرًا، والبعض ظن أن هناك خلافًا بين المتنيح البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وبين وحيد حامد بسبب مسألة الزواج بين مسلم ومسيحية في هذا العمل، إلا أن هذا ليس صحيحًا، وكانت هناك محبة متبادلة بين وحيد حامد، والبابا شنودة.

السخرية أقوى أسلحته

وبالنسبة للأعمال الكوميدية، لفت المخرج مروان حامد نجل الكاتب الراحل، أن والده كان خفيف الظل جدًا، ولا يستطيع أحد الإقدام على الكتابة الكوميدية إلا إذا كان لديه بشاشة وخفة ظل من داخله، بينما يقول الناقد الفني طارق الشناوي، إن المعالجة الدرامية في أعمال وحيد حامد تميل إلى التعبير بالكوميديا أكثر من التراجيديا، لأنه يميل إلى السخرية وهي أقوى ما لديه.

ويرى الكاتب والسيناريست بشير الديك، إن وحيد حامد كان يميل إلى الكوميديا العميقة داخل الإنسان بغض النظر عن شكله، وعلى سبل المثال فإن فيلم البرئ، به همًا اجتماعيًا كبيرًا، رغم أنه به بعض الكوميديا.

وحيد حامد ورجال الأعمال

أما عن رؤيته لشخصية رجل الأعمال، قال الناقد عصام زكريا، إن كل شخصيات وحيد حامد من الواقع، ولديه قدرة على تصوير هذه الشخصيات، لذلك رسم شخصية رجل الأعمال في فيلم المنسي بطريقة غير موجودة في السينما والدراما المصرية، لكن نراها يوميًا في الواقع، وهو رجل الأعمال الغني الذي يكره الفقراء.

ويرى الناقد الفني طارق الشناوي، أن وحيد حامد كان يعتمد على إحساس «ابن البلد» داخله، ويحيله إلى بناء درامي، لذلك فإن الكثير من رجال الأعمال، كانوا لديهم مشكلة معه، ويعتبرونه «بيشهر بيهم».