اخبار السياسه «المركز المصري للفكر والدراسات»: القيادة السياسية بعد 30 يونيو سعت لانفتاح مصر على العالم

«المركز المصري للفكر والدراسات»: القيادة السياسية بعد 30 يونيو سعت لانفتاح مصر على العالم

أشاد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في دراسة بعنوان «منتدى شباب العالم الأبعاد السياسية للمؤتمرات في بناء رواية الدولة»، وذلك بالمكاسب العديدة التي حققتها مصر من المنتدى سواء على مستوى الجلسات الرسمية أوالورش التحضيرية التي سبقت المنتدى.

مكاسب منتدى شباب العالم 2022

وتناولت الدراسة، تنظيم مصر لمنتدى شباب العالم WYF، في نسخته الرابعة بمدينة شرم الشيخ التي اقيمت خحلال الفترة من 10 الى 13 يناير، بعد انقطاع استمر لعامين جراء تفشي جائحة فيروس كوفيد-19، وسلط المركز في دراسته، الضوء على دلالات توقيت تنظيم النسخة الرابعة من المنتدى، وما إذا كان المنتدى هو مؤتمر سياسي أم غير ذلك، وما هي أهمية استخلاص الأبعاد السياسية الحاضرة في المنتدى؟يقف منتدى شباب العالم أمام خلفية سياسية بدأت من الثلاثين يونيو 2013 تسعى الدولة من خلال أدواتها (والتي تعد المؤتمرات الدولية والوطنية جزءًا منها) في الترويج لروايتها التي تتأسس على مجموعة من المحددات.

واضافت الدراسة التي اعدها الباحث شادي محسن، بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية: سعت القيادة السياسية الجديدة بعد 30-6 إلى انفتاح مصر على جميع الفاعلين من الدول في النظام والمجتمع الدوليين لتأسيس شرعية إقليمية ودولية راسخة تستطيع مصر من خلالها النفاذ إلى الأسواق العالمية، وبعد إدراك أن محكم التفاعلات الدولية لا تمتلكها عواصم سياسية بعينها.

مصر تبني مفهوم متسع للتنمية

وتابعت: حرصت مصر على تبني مفهوم متسع للتنمية لا ينحصر فقط على مبدأ الحريات والتمكين السياسي، أو ينحصر فقط في عدالة توزيع الثروة وتقديم الدعم. بل أن تضمن معالجة شاملة للأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. يتحقق ذلك من خلال دمج الشباب في المؤتمرات السياسية لتحقيق مبدأ المشاركة الذي يعد الضلع الأول في عملية التمكين السياسي، وعليه تنتهي هذه العملية بتحقيق تماسك مجتمعي أفضل في مصر.

ولفتت الدراسة: تبنت مصر متغيرات دبلوماسية نوعية مثل الدبلوماسية الاقتصادية، ودبلوماسية المؤتمرات، حيث أنه يمكن القول إن “المؤتمرات” أصبحت أداة سياسية ودبلوماسية رائدة في مصر لعدة دوافع وهي، تعزيز الحوار بين مصر وشركاء المجتمع الدولي من شركات قطاع خاص، وحكومات، ومجتمع مدني، وضع مصر على خريطة القضايا والتحديات غير التقليدية التي تهم الداخل والمجتمع الدولي.

وسعت مصر من خلال صياغة رؤية استراتيجية جديدة (رؤية 2030) إلى معالجة بعض التحديات في العلاقة بين السلطة والشعب. مثل “الاتصال السياسي”؛ إذ تقدم المؤتمرات الدولية والوطنية اتصالًا سياسيًا مباشرًا مع الشعب. وهو ما يحقق المشاركة السياسية، ومن ثم المشاركة في صناعة القرار السياسي بطرق شتى.

المركز المصري: منتدى شباب العالم حرص على تصدير نوع محدد من الهوية

واشارت الدراسة، إلى اهتمام المنتدى بدعوة بعض أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وأعضاء أحزاب متعددين سواء كانوا من حزب حاكم أو أحزاب معارضة مثل التنسيقية، ودعا المنتدى أفراد سلطة ممثلين من الحكومة ودبلوماسيين ممثلين عن الدول الخارج، وغلبت النقاشات والمباحثات في ورش العمل ومنصات الحوار قضايا سياسية انقسمت إلى نوعين: إما تقليدية مثل الفقر والبطالة، وإما غير تقليدية مثل المناخ وحقوق الإنسان.

وقالت: حرص المنتدى في نسخه الأربع على تصدير نوع محدد من الهوية التي تتحدد بقيم إنسانية عالمية وليست قيمًا أيديولوجية تحرض على الحمائية والخصوصية المنبوذة. ظهر ذلك في النقاشات السياسية التي حثت على البحث عن القيم المشتركة التي تجمع شعوب البحر المتوسط على سبيل المثال. وهو ما يعني أن المنتدى يبحث عن هوية سياسية ترتكز على القيم الإنسانية دون الأيديولوجية.أحد أهم أشكال التمكين المتاحة في منتدى شباب العالم هو “التمكين السياسي” الذي يبدأ بالمشاركة السياسية من الشباب في ورش العمل وصياغة التوصيات والحلول الخلاقة. ومن خلال هذا الشكل من التمكين يطمح المنتدى في تغيير اجتماعي محدد، انتهاءً إلى التمكين السياسي المطلوب.

مشروع حياة كريمة وريادة الأعمال وحقوق الإنسان

وشددت دراسة المركز المصري، على أن المنتدى عزز فرصة الترويج للرواية المصرية التنموية بشأن مجال حقوق الإنسان، خاصة أن المنتدى قدم في نسخته الرابعة ثلاث ركائز أساسية، وهي: مشروع حياة كريمة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، وحقوق الإنسان. وهو ما يعني أن المنتدى يقدم الاقتراب التنموي الشامل، وهو التمكين الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في منصة واحدة تجمع الدبلوماسيين، والمنظمات الأممية، وكل شركاء التنمية تقريبًا.

نجاح إدارة منتدى شباب العالم في مواجهة تحديات الجائحة

وأكدت الدراسة على نجاح إدارة المنتدى في تنظيم الحدث في مواجهة أزمة فيروس كوفيد-19 وهو ما يؤكد أهمية “المؤتمرات” في قلب الدبلوماسية المصرية. نجح التنظيم من خلال عقد بروتوكول احترازي صحي لإدارة الأزمة بواسطة شركات مصرية وسواعد من “البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة.

واختتم المركز الدراسة التي اعدها بالتأكيد على أن المؤتمرات التي تنظمها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة اصبحت أداة سياسية مهمة في استراتيجية الدولة المصرية بعد 30 يونيو لدوافع متعددة، منها: الترويج للرواية الوطنية في ملفات وقضايا عالمية، بجانب أنها تحقق مبدأ المشاركة السياسية مع فئات مجتمعية حرجة مثل الشباب والمرأة. وأضاف: يُعَد منتدى شباب العالم كذلك حدثًا سياسيًا بالدرجة الأولى، تسهم من خلاله الدولة في إثراء المجال العام في مصر عبر قضايا تنموية مهمة في التمكين السياسي (حقوق الإنسان) والاقتصادي (المشروعات الصغيرة والمتوسطة).

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى