اخبار السياسه الدكتور محمد رضا حلاوة أستاذ الغدد الصماء والسكر ...

الدكتور محمد رضا حلاوة أستاذ الغدد الصماء والسكر بكلية الطب جامعة عين شمس يناقش الجوانب المهمة في مرض السكري

تأتي أهمية مرض السكري وتسليط الضوء عليه في الفترة الأخيرة نتيجة لزيادة معدلات الانتشار في العالم بصفه عامة.

وتشير آخر إحصائية للمنظمة العالمية لمرض السكري عام 2021، إلى تسجيل إصابات تتجاوز الـ 537 مليون على مستوى العالم، ومن المتوقع زيادة النسبة من 30% حتى 40% خلال الـ 25 سنة المقبلة، ويتخطى عدد الإصابات حاجز الـ 783 مليون حالة، ممثلاً عبء على منظومة الصحة في العالم.

وتعد مصر من الدول التي لديها معدل إصابة مرتفع بالسكري، ويمكن أن تصل النسبة في البالغين إلى قرابة 15%.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد رضا حلاوة، أستاذ الغدد الصماء والسكر بكلية الطب جامعة عين شمس، أنه طبقاً لآخر إحصائية لعام 2021، يوجد في مصر نحو 10.9 مليون حالة لمرض السكري، لكن الوضع بمصر يمكن أن يكون أكثر خطورة؛ لأنه على مدار الـ 25 عاما المقبلة، من المرجح تسجيل زيادة في معدل الإصابات تصل إلى 100%.

وأضاف أنه من الممكن أن يصل العدد إلى 20 مليون، وتحتل مصر المركز العاشر على مستوى العالم في عدد إصابات السكري، ما يعكس خطورة الموقف بالنسبة لمرض السكري والآثار المترتبة عليه.

وأوضح الدكتور محمد رضا حلاوة، أن عدم انتظام معدل السكر في الدم وزيادته فوق المعدلات الطبيعية، يتسبب في مضاعفات خطيرة نتيجة للارتفاع السريع والكبير خلال فترة زمنية قصيرة، ما يؤدي إلى غيبوبة سكرية أو زيادة في نسبة الكيتون أو الأسيتون التي تمثل خطورة على صحة المريض.

وأشار إلى أن ارتفاع السكر يؤدي إلى زيادة معدلات الإصابات البكتيرية أو الفيروسية، بالإضافة إلى المضاعفات المزمنة نتيجة لارتفاع نسبة السكر على مدار فترة زمنية طويلة لشهور أو سنين، ويؤثر سلباً على مختلف أجهزة الجسم، وعلى سبيل المثال يحدث التهابات في الأعصاب الطرفية، ويذكر الدكتور حلاوة لاحقاً أهمية انتظام السكر لتجنب هذه المضاعفات بصفة عامة والمضاعفات المتعلقة بالشرايين والقلب.

وأكد حلاوة، أنه من الممكن أن يؤدي السكري إلى حدوث مشاكل في القدمين «القدم السكري»، أضرار في الشبكية أو فقدان البصر، وخلل في وظائف الكلى من الممكن أن يؤدي إلى فشل كلوي، بالإضافة إلى المشاكل التي تصيب شرايين الدم والقلب.

وأوضح أستاذ الغدد الصماء والسكر بكلية الطب جامعة عين شمس، أن مرض السكري ينقسم إلى نوعين رئيسيين؛ الأول يصيب غالباً صغار السن والأطفال نتيجة لنقص شديد في إفراز الأنسولين من البنكرياس بنسبة تتراوح بين 80% و%100، ويحتاج المريض بصورة دائمة للأنسولين من بداية اكتشاف المرض.

ولفت إلى أن النوع الثاني، يصيب البالغين وكبار السن بصفه أكبر، وذلك نتيجة لنقص إفراز الأنسولين مع زيادة مقاومة عمل الأنسولين داخل الأنسجة، ويمثل النسبة الأكبر من المصابين بالسكري، وتتراوح بين 90% و95% من المرضى.

وأكد حلاوة، أن هناك أنواع أخرى، تشمل سكر الحمل، ويظهر أول مرة نتيجة لارتفاع السكر خلال الحمل، ويحتاج إلى عناية خاصة لأن ارتفاع السكر عند الحمل يمكن أن يؤثر سلباً على اكتمال الحمل، كما يضر الأم، ويؤثر على النمو الطبيعي للجنين، وبالتالي سكر الحمل من الحالات التي تحتاج إلى متابعة مستمرة من البداية، ولا بد من الكشف عنه في حالات محددة مثل المرضى الذين لديهم تاريخ مرضي من الإصابة بالسكري والسيدات اللاتي يعانين من زيادة في الوزن واللائي سبق لهن ولادة طفل كبير الحجم، بالإضافة إلى وجود عرقيات مختلفة لديها فرص كبيرة للإصابة بسكر الحمل.

وقال إن بعض مرضى السكري لا تظهر عليهم أعراض على الإطلاق، وهذا يؤكد أهمية الفحص الدوري لاكتشاف المرض، والعلاج مبكرا لتجنب المضاعفات.

وعن أسباب النوع الأول، أشار الدكتور «حلاوة» إلى أنه نتيجة لاستعداد وراثي، ويرتبط في بعض الأوقات بخلل مناعي وتكوين أجسام مناعية مضادة للخلايا التي تفرز الأنسولين، بالإضافة إلى بعض العوامل البيئية الأخرى المختلفة؛ بما فيها بعض الإصابات الفيروسية.

وأكد أن تشخيص مرض السكري يعتمد على شقين؛ الأول يتمثل في وجود أعراض نتيجة لارتفاع مستوى السكر، وأهمها الإحساس بجفاف الفم وارتفاع معدلات شرب المياه وزيادة كمية البول ومرات التبول، وانخفاض الوزن دون داعي، بالإضافة إلى إمكانية أن يكون المريض لديه أعراض مرتبطة بالمضاعفات كالتهاب الأعصاب الطرفية أو زيادة معدلات الالتهابات مثل تكرار حدوث الخراج.

وأوضح أستاذ الغدد الصماء والسكر بكلية الطب جامعة عين شمس، أن الجزء الآخر من التشخيص يعتمد على التحاليل المعملية، وهي تحاليل الدم لمعرفة نسبة السكر، لافتا إلى أن هناك 3 أنواع للتحاليل؛ وهي: السكر الصائم، ويسجل مرضى السكري مستوى أعلى من 126 مجم/ ديسيليتر، وتحليل معدل السكر، الذي يتم إجراؤه بعد الأكل بساعتين ويكون أعلى من 200، وتحليل السكر التراكمي أو ما نطلق عليه الهيموجلوبين السكري، ويكون أعلى من 6 ونصف، ووجود الأرقام المذكورة يؤكد الإصابة بمرض السكري، الذي يترتب عليه بدء النظام العلاجي الذي يعتمد على جانبين «دوائي وغير دوائي».

ولفت إلى أن مسببات مرض السكري من النوع الثاني، تتلخص في الاستعداد الوراثي، ولدى النوع الثاني من مرض السكري احتمالية إصابة أعلى مع وجود شخص في الأسرة مصاب بالسكري، مقارنة بالنوع الأول، بالإضافة إلى عوامل أخرى؛ منها زيادة الوزن، ونقص النشاط الحركي.

وأكد حلاوة، أن مريض السكري من النوع الأول، يحتاج من بداية التشخيص إلى الأنسولين مدى الحياة، ويمكن علاج النوع الثاني من مرض السكري عن طريق الحبوب أو الحقن بالأنسولين أو مجموعة جديدة من الحقن، ويذكر فوائدها الدكتور حلاوة لاحقًا.

 وأضاف أن الشق الثاني من العلاج غير الدوائي، يتمثل في تغيير نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة على الأقل نصف ساعة يوميا لمدة 5 أيام أسبوعيا، وممارسة أي نوع من الرياضات التي يحبها المريض، والتنظيم الغذائي بصفه عامة للأكل يشمل العناصر الأساسية للغذاء، والنشويات والبروتينات والدهون التي تتناسب مع الإطار الغذائي السليم.

وينصح الدكتور حلاوة، بالمتابعة الدورية من خلال انتظام المريض في تناول العلاج ومراجعة الطبيب على فترات، وإجراء المريض تحليل السكر من خلال أجهزة قياس السكر الذاتية للمرضى؛ لضبط مستوى السكر؛ لأن ذلك يساعدهم على ضبط معدل السكر، بالإضافة إلى الانتظام في جرعات العلاج حسب القراءات، وحسب الاتفاق بين الطبيب والمريض.

وذكر أن هناك مجموعات جديدة من الأدوية لعلاج مرض السكري تعطى عن طريق الفم، وتعمل على نزول السكر عن طريق الكلى في البول، ولها جوانب إيجابية على القلب والكلى.

وكشف أستاذ الغدد الصماء والسكر بكلية الطب جامعة عين شمس، أن هناك مجموعة جديدة من علاج السكري عن طريق الحقن؛ لكنها ليست أنسولين، وتساعد على انتظام السكر من خلال جوانب مختلفة مثل تحسين إفراز الأنسولين من البنكرياس، ونقص إفراز الجلوكاجون، وتحسين حركة المعدة، والإحساس بالشبع، ويمكن لهذه المجموعة أن يكون لها تأثير إيجابي بصورة مباشرة على صحة القلب مستقبلاً.

وأشار إلى أن الأنسولين يظل عاملا أساسيا للمرضى الذين لم تنضبط معدلات سكرهم من خلال الحبوب؛ لأنه يعتبر من أقوى أدوية تنظيم السكر، مشيرا إلى أنه لا بد من مراعاة المشاكل المرضية الأخرى التي يكثر حدوثها في مريض السكري؛ مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الدهون والكوليسترول في الدم؛ لأن علاج الضغط والكولسترول يساهم في تجنب احتمالات الإصابة بمشاكل القلب؛ سواء الشرايين أو عضلة القلب بصوره مباشرة.

هذه الحملة التوعوية تأتيكم برعاية شركة نوفونورديسك مصر. 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات