عميد «طب المنصورة» السابق: استخدام سوفالدي لعلاج كورونا غير مصرح به في مصر أكد الدكتور السعيد عبدالهادي، عميد كلية الطب جامعة المنصورة السابق، ونائب رئيس جامعة حورس لشؤون الدراسات العليا، أن أى استخدام لأدوية مصرح بها لعلاج أمراض معينة، مثل السوفالدي المستخدم لعلاج الالتهاب الكبدي، في تجارب إكلينكية لعلاج أمراض أخرى، أمر مخالف للقانون ولقواعد أخلاقيات البحث العلمي، ويخضع للقانون المنظم لتلك المسائل، موضحًا أن هناك عددًا من الحالات يجوز فيها استخدام الأدوية في التجارب الإكلينيكية والسريرية، ولكن بشروط ووفقا لقواعد البحث العلمي وعمل لجان الأخلاقيات. التجارب السريرية بموافقة المريض ولجان الأخلاقيات وأضاف عميد كلية الطب جامعة المنصورة السابق في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الحالات التي يتم عمل التجارب الإكلينيكة للمريض فيها تكون في إطار الأبحاث العلمية، ويجب إخبار المريض بالتجربة وأخذ الموافقة منه كتابيا والحصول أيضا على موافقة لجان الأخلاقيات، لافتا إلى أنه بعد الحصول على الموافقات يجب على القائمين على التجربة تسجيل جميع الملاحظات ونتائج التجربة والأعراض الجانبية والأعراض التي تظهر. مراجعة الجهات الرقابية وتابع «عبدالهادي» أنه لا يتم السماح باستخدام أي نوع من الأدوية دون مروره على الأجهزة الرقابية في كل دولة، مثل هيئة الدواء المصرية في مصر، مضيفا أنه لم يُسمح باستخدام دواء السوفالدي المخصص لفيروس الالتهاب الكبدي «سي» لعلاج المصابين بفيروس كورونا «كوفيد 19»، وأنه لا توجد أي أدوية أثبتت فعاليتها بنسبة 100% مع الفيروس. ولفت إلى أن ما يجري استخدامه يكون في تجارب سريرية تحت إشراف اللجان المختصة، وبعد إثبات كفاءتها يتم تسجيلها ونشر الورقة البحثية الخاصة بها، ويتم التعامل بها بمختلف الدول، منوهًا إلى أن إجراء التجارب خارج هذا الإطار مخالف للقانون ويتم المحاسبة عليه من الجهات المختصة، وفي مصر يتم محاسبة الطبيب بالتحقيق في نقابة الأطباء، أما في الدول الأخرى يتم محاسبته والتحقيق معه من خلال المجالس الطبيبة المتخصصة.
