اخبار السياسه «سودانيات» يبهرن حضور «منتدى شباب العالم» بالرسم على «القماش»

يداها مصفرتان من أثر فرشاة الألوان التى تمسك بها طوال اليوم، تحكم قبضتها عليها فتبدع فى خط ملامح رسوم ذات صبغة عربية وإسلامية، بابتسامة لا تفارق وجهها تجلس السيدة السودانية «منى مجدى» فى إحدى طرقات قاعة المؤتمرات الدولية بمدينة شرم الشيخ، ضمن الركن الخاص بالمجلس القومى للمرأة بمنتدى شباب العالم، تمارس مهنتها أمام الوفود المشاركة، يتوقف أمامها المارة إعجاباً بحرفتها، لا تمل من قضاء ساعات طوال بين أدواتها لتخرج شكلاً فنياً يشيد به الجميع: «أنا جاية هنا أرسم على القماش والشنط رسم يدوى، ونعرّف الناس أهمية المشغولات اليدوية بنكهة أفريقية»، تقول السيدة السودانية فى بداية حديثها لـ«الوطن».

وسط عشرات من العارضات السيدات للحرف اليدوية فى المنتدى، تنفرد «منى» بفنها ورسمها الأفريقى على القماش، مهنتها التى احترفتها منذ أن كانت فى العشرينات من عمرها، باتت محط أنظار المتجولين بين أركان المنتدى: «الناس بتطلب منى رسوم معينة بنفذها ليهم فى الحال»، واعتبرت مشاركتها فى منتدى الشباب فرصة قوية لنشر ثقافة وتراث بلدها السودان.

مشاركة السيدة السودانية ليست الأولى من نوعها فى حدث مصرى كبير، بل سبق وشاركت فى معارض مختلفة نظمها المجلس القومى للمرأة، الذى اعتبرته أكبر كيان داعم للمرأة المصرية والوافدة: «بيساعدونا نسوَّق منتجاتنا ونعرضها للمصريين وللعالم كله». ومن السودان أيضاً، حضرت منى أبوليلة، ذات الجنسيتين المصرية والسودانية، للمشاركة، حيث تعكف على قطعة القماش ساعة أو أقل لرسمها بأشكال مختلفة تعكس ثقافة بلادها تارة، وأشكالاً يطلبها الجمهور تارة أخرى.

«مبسوطة بالمشاركة فى المنتدى لأول مرة، وإن جنسيات العالم كله بتشوف المجهود المبذول فى الشغل اليدوى وبدأوا يقدروا قيمته»، تقول لـ«الوطن»، واصفة الحدث بملتقى يجمع شعوب العالم لتبادل المعرفة والثقافة والفنون.