اخبار السياسه أزهري: ما حدث للطالبة بسنت «قذف محصنات» والإسلام حرمه شرعا

انتشرت حالات الانتحار في الفترة الأخيرة بشكل واضح وملحوظ، ولأسباب عدة، مثل الاكتئاب الشديد، أو التعرض للتنمر، ومن التعرض للابتزاز بطرقه المختلفة، وكان آخرها قضية بسنت خالد، الفتاة التي انتحرت نتيجة تعرضها للابتزاز الإلكتروني، ودوما ما يرد العديد من الأسئلة حول الانتحار، ومنها حول جواز الترحم على المنتحر، إلى جانب الظنون الكثيرة حول أن المنتحر قد مات كافرا، وغيرها الكثير.

المنتحر يغسل ويكفن ويصلى عليه 

قال الشيخ ياسر سلمي الداعية والباحث في التراث الإسلامي، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن المنتحر ليس بكافر، ويتم تغسيله وتكفينه والصلاة عليه دون أي إشكال، فلم يحرم الإسلام القيام بتلك الأمور، وهذا خير دليل على أن المنتحر ليس بكافر، إنما هو مرتكب لذنب عظيم وكبيرة من الكبائر.

وعن من يزعم أن الترحم على المنتحر لا يجوز، فأكد سلمي أن الترحم على المنتحر جائز، قائلا: «إن الله عز وجل يحدد نهاية المنتحرين، وينظر في أمره وفي الأسباب التي دفعته للإقدام على هذا الفعل، ويحدد إن كان سينال من رحمته أو يلقى عذابه سبحانه وتعالى»، وأشار سلمي إلى حالات الانتحار التي تحدث نتيجة الابتزاز بما يمس الشرف بسوء، قائلا: «إن الخوض في الأعراض واتهام الإناث بالفاحشة، بأي طريقة كانت، يسمى في الشرع بـ«قذف المحصنات»، وهو أمر حرام شرعا».

القذف في المحصنات محرم للرجال والنساء 

 وأشتر إلى قول الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ» (سورة النور آية 23)، كما أوضح أن الآية الكريمة جاءت بصيغة المؤنث وليس المذكر، رغم أن القذف في المحصنات محرم في حالة الرجل والمرأة، قائلا: «إن الله عز وجل يعلم أن المجتمع يغفر للرجل ألف خطأ ولا يتمكن من أن يغفر للمرأة ذنبا واحدا، ولهذا جعل سبحانه وتعالى القرآن سياج لسمعتهن، لأنها إذا مست بسوء تكون العواقب وخيمة وقد تؤدي بحياتهن».