اخبار السياسه تشويه الديموقراطية الأمريكية في 2021.. خروج ترامب وكامالا تدخل التاريخ

بدأ عام 2021 في الولايات المتحدة الأمريكية بأحداث دراماتيكية ومثيرة للجدل، إذ أنّ أمريكا التي طالما تغنت بالديموقراطية، شهدت أحداثاً فوضوية، في أعقاب فوز الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بالانتخابات، لتنقل شاشات المواقع الإخبارية ما حدث داخل وخارج ساحات مبنى الكونغرس بالعاصمة واشنطن، مساء السادس من يناير مطلع العام الحالي.

 خروج ترامب ودراما صاخبة لنهاية الولاية

مثلما كانت فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مثيرة للجدل في كثير من القرارات، فإن لحظة إعلان خسارته وفوز منافسة «بايدن»، بالحكم، كانت غير اعتيادية أيضاً، ولم يمر الأمر بهدوء وسلام، كما اعتادت أمريكا على مدار العقود الماضية.

احتشاد أنصار ترامب واقتحام مبنى الكونغرس

بمجرد نشر المؤشرات الأولية لفرز أصوات الناخبين بفوز جو بايدن على حساب دونالد ترامب، اقتحم أنصار الأخير مبنى الكونغرس، في مشهد ملئ بالفوضى، حيث طلب «ترامب» من أنصاره يوم السادس من يناير باعتباره يوم الحسم، القدوم إلى العاصمة واشنطن، وتحدي الكونغرس، ونائب الرئيس مايك بنس، لإجبارهم على تجاهل نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر من العام الماضي وإبقاء الرئاسة في يديه.

وفي الساعات الأولى من مساء اليوم المشهود، احتشد أنصار ترامب خارج مبنى الكونغرس وبدأت المشاعر بالغليان، ورددوا شعارات من قبيل «أوقفوا السرقة» و«الهراء» وغيرها، وذلك بسبب خطابات «ترامب»، السابقة التي ساهمت بشكل كبير في شحن الأجواء، وبعد دقائق من التجمهر خارج المبنى، اقتحم أنصار الرئيس السابق المبنى الذي لم يكن فيه عناصر أمن بما فيه الكفاية، ما اضطر الكونغرس لإيقاف الجلسة حيث سارع المشرعون والموظفون ورجال الإعلام إلى البحث عن ملاذ لحماية أنفسهم من مثيري الشغب.

وفي التفاصيل، بثت كاميرات التلفزيون صور متظاهرين يرقصون ويلوحون بالأعلام على سلالم مبنى الكابيتول، ثم انتشرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لمثيري الشغب الذين اقتحموا المبنى، والتقطوا صوراً لهم داخل مكاتب المشرعين المنتخبين، والغرف الخالية من عناصر الأمن، كما ظهرت صور عناصر الأمن وهو يشهرون أسلحتهم خلف الأبواب المحصنة في مجلس النواب.

ظهور ذي القرنين في اقتحام الكونغرس وموجة سخرية واسعة

وأثار أحد الناشطين المؤيدين لـ«ترامب» سخرية واسعة، وذلك عندما ظهر في اقتحام الكونغرس وعلى رأسه قرنان، ولقب بـ«ذي القرنين»، منذ ذلك الحين، وتسببت تلك الأحداث التي اتسمت بالفوضى في وفاة 5 أشخاص من مثيري الشغب كما وصفتهم وسائل إعلام وعدد من الصحف الأمريكية، خلال تصدي قوات الأمن لهم قبيل اقتحامهم المبنى.

كامالا هاريس تدخل التاريخ بعد انتخابها لمنصب نائب الرئيس

حدث آخر شهده عام 2021 وستخلده أمريكا، وذلك عقب انتخاب، كامالا هاريس، لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، عقب الإعلان عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية، حيث استطاعت «هاريس»  البالغة من العمر 56 عاماً، كتابة اسمها في التاريخ بحروف من ذهب، كونها أول امرأة ذات بشرة سمراء تصبح مدعية عامة لولاية كاليفورنيا، وأول امرأة متحدرة من جنوب شرق آسيا تحصل على مقعد في مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى كونها أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة التي يتم انتخابها كنائب لرئيس الدولة، وفي كلمة ألقتها بعد إعلان فوز المرشح عن الحزب الديمقراطي جو بايدن، وجهت «هاريس» نداء إلى نساء العالم لدعوتهن إلى عدم فقدان الأمل في تحقيق أحلامهن.

«هاريس» تقترب من قيادة الولايات المتحدة

ومع فوزها في هذا المنصب تصبح «هاريس»، أقرب من أي وقت مضى لقيادة الولايات المتحدة، باعتبارها الأقرب لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي بعد أربع سنوات، حيث من المتوقع أن يتولى بايدن البالغ 77 عاما الرئاسة لولاية واحدة.