اخبار السياسه دينا عبدالفتاح تكتب .. ثقافة التطوع.. وتغيير الواقع!

دينا عبدالفتاح تكتب .. ثقافة التطوع.. وتغيير الواقع!

 يوافق غدا الأحد الاحتفال باليوم العالمى للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، الذى يوافق 5 ديسمبر من كل عام، وبدأ الاحتفال به رسمياً فى عام 1985، عندما حدّدت الأمم المتحدة هذا اليوم لتقديم الشكر للمتطوعين والتوعية بأهمية دورهم فى بناء مجتمعات مستدامة وتنمية شاملة.

وفى الحقيقة أننا فى مصر، وتحديداً خلال هذه المرحلة الفارقة فى تاريخ هذا الوطن الغالى، نحتاج وبقوة إلى تعزيز مفهوم وثقافة التطوع بين جميع المصريين، حتى يقدم كل منا ما عنده من أجل الوطن ومن أجل نهضته، بعيداً عن الحسابات المتعلقة بالمكسب والخسارة، وهذا ببساطة هو مفهوم التطوع، أن تقدم ما تستطيع دون اشتراط المقابل.

وتنعم مصر بخبرات كبيرة ومتعدّدة فى مختلف المجالات يستطيعون جميعهم صناعة الفارق، ويستطيعون أن يدفعوا هذا الوطن ليسير بخطوات أسرع نحو حلم التنمية والازدهار الذى بدأته القيادة السياسية وأنجزت فيه الكثير من الخطوات على طريق تأسيس «الجمهورية الجديدة» التى نلاحظ وجودها فى كل شىء، بداية من الطرق، والخدمات الحكومية، ومستوى المعيشة، وأشكال الدعم، وقوة وشخصية الدولة فى الداخل والخارج.

يبقى فقط أن نؤمن جميعاً بأن دولتنا تستطيع الصعود، وتستطيع النجاح، وتملك جميع المقومات التى تجعل منها قوة عالمية فى الاقتصاد والسياسة، وأن نتحرك من هذا الإيمان نحو دعم أهداف الدولة كلٌّ فى مجاله، العالم يجتهد فى تعليم طلابه، ونقل علمه المفيد إلى أكبر قاعدة ممكنة، ورجل الأعمال يسرع من تنمية أعماله ويوجّهها نحو تعزيز اسم العلامات التجارية المصرية فى الخارج، والطبيب يجتهد فى تعزيز الخدمات الصحية، ويحسّن استغلال إمكانيات الدولة فى تحقيق رضا أبنائها فى هذا الملف المهم، ورائد الأعمال يُعلّم أصحاب الأفكار كيف يتحركون وينتجون ويبنون استثمارات تمتلك مقومات النجاح السريع.

فكل منا لا بد أن يملك شيئاً يستطيع أن ينقله لغيره، ويستطيع أن يفيد به وطنه، ويجب ألا ينظر إلى ما يقدمه على أنه شىء محدود لن يفيد، فالكل عبارة عن مجموع أجزائه، بمعنى لو اجتهد كل منا فى تقديم شىء واحد، حتماً سنلاحظ جميعاً الفارق، وسننظر بأعيننا كيف تنتقل الدولة بشكل أسرع من موقع إلى موقع آخر أكثر قوة وإشراقاً.

وأنا بصفة شخصية أدركت مفهوم التطوع منذ فترة طويلة، وكان اختيارى ملف المرأة لإيمانى الكامل بأن المرأة المصرية تستطيع صناعة الفارق وفعل المستحيل حال امتلاك الإمكانيات اللازمة، وضمان وحماية حقوقها.

وشرفت فى هذا الصدد بتأسيس منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيراً فى المجتمع، وانطلقنا من هذا المنتدى الذى يضم نخبة من سيدات المجتمع التكنوقراط فى مجالات الأعمال المختلفة، سواء الحكومية أو الخاصة، منذ مطلع 2016 لتعزيز قضايا المرأة ودعمها فى الحصول على حقوقها، والتوعية بدورها المجتمعى المهم، ونجحنا فى استصدار الكثير من الإجراءات والقرارات والسياسات الداعمة لمشاركة المرأة الاقتصادية فى مختلف المجالات.

وعندما تحرّكت فى هذا الملف المهم، بالتنسيق مع عدد من السيدات اللائى يمتلكن قصص نجاح مختلفة كلٌّ فى مجالها، فوجئت بمدى ترحيب سيدات مصر بالمبادرة ومساندة جميع أجهزة الدولة لها، وانتقلت الفكرة إلى حلم يتحقق على أرض الواقع من خلال مشاركة المنتدى بفاعلية فى تغيير واقع المرأة فى مصر، لذا شكراً لكل من أسهم فى دعم أعمال هذا المنتدى التطوعى حتى يبلغ ما حققه اليوم من نجاحات وإنجازات سنظل نفخر بها إلى نهاية عمرنا.

هكذا يبدأ العمل التطوعى بفكرة وحلم، ومع الجهد والمساندة يتحول الحلم إلى واقع يغير شكل الحياة ويدعم أهداف الدولة والوطن، ويصنع الفارق، لذا هيّا جميعاً حتى نتطوع ونفكر ونحلم.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السياسه خبير: رفع وكالة فيتش تصنيف مصر الائتماني شهادة ثقة جديدة في أداء الاقتصاد
التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات