اخبار السياسه حازم هاشم يتناول أزمة الدروس الخصوصية منذ 20 عاما بكتاب «أحوال المحروسة»

سبق الكاتب حازم هاشم، عصره في تناوله لأزمة الدروس الخصوصية، من خلال فصل تحت عنوان «قم للعلم» في كتابه من أحوال المحروسة، الذي صدر في مطلع الألفية، وتناول خلال سطور الكتاب أزمة الدروس الخصوصية، والأعباء المالية التي يتحملها الآباء تجاه أبنائهم بسبب تلك الدروس.

قم للمعلم

وسرد حازم هاشم، في سطور كتابه معاناة الأهل مع الدروس، ويبدو أنَّ الكاتب حينما شرع في كتابة هذا الفصل، كان مع نهاية عام دراسي واقتراب عام جديد، فجاء في الكتاب: «تعلن كل بيوت مصر وبعد انتهاء جميع الامتحانات أنَّها مناطق كوارث، وتهيب بالدول الصديقة مدّ يد العون إلى هذه البيوت بعد أن فقدت أعز ما تملك على الدروس الخصوصية التي جعلت المدرسين - حتى الغلبان منهم . من أصحاب الاموال.

وأضاف «هاشم»: «تعلن الأسر أنَّها لا تهتم كثيرًا بمطاردة جهات مكافحة التهرب الضريبي للمدرسين الفارين بإيراداتهم الفلكية، حيث إن تحصيل الضرائب منهم ايرادات للدولة ولن تعود عليهم بأي تعويضات».

معاناة البيوت مع الدروس الخصوصية

واستكمل حازم هاشم معاناة الأهل مع مصاريف الدروس الخصوصية، قائلًا: «كما تعلن بيوت مصر أنَّهـا تقبل المسـاعدات من كل الأصناف، فلوس ماشي، بنطلونات وبدل وقمصان وجلاليب وفساتين حريمي ياريت، لأن بعض البيوت قـد باعت بالفعل هدومها مقابل توفير الدروس الخصوصية طوال السنة، والمراجعة النهائية مع الأستاذ آخر السنة».

وأوضح أنَّ «الأبناء أدّوا طوال السنة وحتى نهايتها جميع فروض التبجيل للأساتذة من جيوب بابا وشنطة ماما والسلف من اللي يسوى واللي ما يسواش، وعلى الدول الصديقة وكل منظمات الإغاثة في العالم عدم اللكاعة في إرسال المساعدات بشتى الطرق والكباري خلال شهر واحد فقط من نهاية مخـتلف الامتحانات، حيث إن الدروس الخصوصية سيجرى استئنافها بعد هذا الشهر مباشرة، فالحجز عند المدرسين بالأسبقية المطلقة، وقد يرى بعضهم تقاضي حقه ناشف عن العام الدراسي المقبل دفعة واحدة لا تقبل التجزئة ولا التقسيط».