اخبار السياسه أسرة الطفلة «مودة» تناشد مسؤولي «الصحة» لعلاجها: تحتاج زراعة قلب

مأساة إنسانية تعيشها أسرة «مودة»، في منشية السلام بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، التي لم تتخطَ العقد الأول من عمرها، عقب تعرضها لوعكه صحية مفاجئة دفعتها لعدم القدرة على الحركة أو اللهو والجري برفقه زميلاتها من ذات جيلها بسبب تضخم عضلات القلب بشكل مفاجئ طوال الـ6 أشهر الماضية.

حالتها أصابت والديها بحالة من الصدمة جراء بكائها وصراخها المستمر خلال ساعات الليل والنهار بسبب الألم الذي ينهش جسدها، لتتحول حياة أفراد أسرتها إلى ما يشبه الجحيم يوما بعد يوم بسبب تدهور حالتها الصحية.

تدهور الحالة الصحية للطفلة مودة بسبب حاجتها لعملية زراعة قلب

وانتقلت «الوطن» إلى منزل أسرة الطفلة لرصد أحلامها ونقل استغاثاتها إلى مسئولي وزارة الصحة سعيا في علاجها على نفقة الدولة لعدم قدرة التأمين الصحي على تحمل نفقات علاجها منذ اكتشاف إصابتها بتضخم في عضلات القلب.

«الحمد لله على كل حال.. نفسي أتعالج وياريت المسئولين يتبنوا قضيتي وربنا يشفيني يارب وشكرا لبابا وماما»، بتلك الكلمات عبرت الطفلة «مودة» عن أوجاعها مناشدة جميع مسئولي الصحة بالتدخل العاجل لتحمل نفقات علاجها الباهظة.

والد الطفلة: «اكتشفنا إصابة مودة بالصدفة»

من ناحية أخرى، قال عادل غيث والد الطفلة «مودة» إن ابنته جرى اكتشاف إصابتها بأمراض تضخم عضلة القلب بالصدفة عقب وقوعها حال صعودها لمدرجات سلم الشقة السكنية بعد عودتها من فسحة برفقه أمها، قائلا: «فجأة قلقنا عليها بعدما وجدناها ملقاة غير قادرة على التحرك على أرضية السلالم ولا تستطيع الحركة أو الكلام بشفتيها».

أسرة الطفل «مودة» تروي لحظات صعبة في مرضها وعدم القدرة على الحركة

وأضاف والد الطفلة «مودة» أنه تحرك وطرق أبواب أطباء التأمين الصحي والمستشفيات الصحة الحكومية والخاصة ولكنهم فشلوا في تشخيص إصابتها الفعلية ولخصوا الموقف في حاجتها إلى عملية زراعة القلب بسفرها إلى الخارج ولكنها عملية مكلفة حسب ما أكده أطباء استشاريين في مجال جراحات قلب خارج القاهرة بإحدى المراكز الطبية والعلاجية الأجنبية.

والد الطفلة «مودة» يستغيث بمسؤولي الصحة لعلاجها

وكشف والد الطفلة أن ابنته أصبحت بين الحياة والموت وغير قادرة على التحرك، لافتا إلى أنه طرق أبواب مستشفى أبو الريش التخصصي وعين شمس ومعهد ناصر سعيا في إنقاذ حياتها، مستشهدا أن التقارير الطبية كشفت عن ضرورة عمل عملية زراعة قلب مكلفة للعلاج خارج القاهرة.

في المقابل استغاث والد الطفلة بمسؤولي وزارة الصحة بالموافقة على الاستجابة بإجراء العملية على نفقة الدولة والتأمين الصحي في أسرع وقت لإنقاذ حياتها.

بكاء والدة الطفلة لإنقاذ حياة ابنتها

من ناحيتها، استغاثت والدة الطفلة والدموع في عينيها بمسؤولي وزارة الصحة لعلاج ابنتها، قائلة: «ربنا يشفيكي يا مودة يابنتي ويبارك في عمرك يا روح قلبي وعمري كله».

وتابعت: «بنتي بتموت قصاد عيني كل يوم والدموع لا تفارق عينيها حينما ترى أصحابها يلهون ويلعبون وهي تظل غير قادرة على التحرك».

يذكر أن عمليات زراعة قلب الأطفال حسب ما وصفه عدد من المتخصصين وأطباء القلب غير متوفره سوى في دول أوروبا وأمريكا وتتخطى تكلفتها ملايين الجنيهات للحالة الواحدة.