اخبار السياسه خالد الجندي: قصة سيدنا موسى تعلمنا أن الخوف على الزوجة من الرجولة

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشوؤن الإسلامية، إنَّ النبي موسى أنهى المهر الخاص به بالعبادة لمدة 10 سنوات لوالد زوجته، مبينًا أنَّه تحرك بعدها إلى جبل الطور في سيناء وشهد طقسًا ممطرًا بشدة حينها.

الغيرة وحماية الزوجة من شيم الرجولة

وتابع: «الرجولة بتخلي الشخص يخاف على اللي معاه، ولأن معاه زوجته وبيحاول يشوف إزاي يحميها، وخلال ده لمح شعلة نار، وهي دليل إن في مدد ممكن يحصل عليه، بس مكنش عارف مصدر النار عدو ولا حبيب، فقال لزوجته أن تنتظر عودته  حتى يؤمن لها الطريق، وميجازفش ويخدها مكان غير آمن، وده في ملمح الرجولة والغيرة المحمودة والشهامة».

شهامة النبي موسى

وأضاف «الجندي» خلال تقديمه في برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية «DMC»، اليوم الأحد، أنَّ تصرف النبي موسى يعكس الفداء والحب في شخصيته والحكمة في عدم المجازفة بأمن أهله وكذلك الحفاظ على زوجته، بحيث لا يتمّ أخذها إلى مكان غير آمن، مبينًا أنَّ موسى سقى فتاتين في مدين وجلس ينتظر أن يرزقه الله من وسع، موضحًا أنَّ موسى توقع أن تكون هذه النار إما هداية له أو أمر مهم يجب أن يتابعه.

الإفتاء: الشبْكة المقدَّمة من الزوج لزوجته جزء مِن المَهرِ وملكٌ خالص لها

وفي إطار تكريم الله عز وجل للزوجة، أكّدت دار الإفتاء المصرية، في وقت سابق، أنَّ الشبْكة المقدَّمة من الزوج لزوجته عرفًا جُزءٌ مِن المَهرِ وملكٌ خالص لها، وليس للزوج أن يأخذها دون رضاها أو دون علمها، فإذا أخذَها فهو ملزَمٌ بردِّها ما لم تتنازل له عنها، فإذا أخذها الزوج منها رغمًا عنها فهو داخل في البهتان والإثم المبين الذي توعَّد الله تعالى فاعله بقوله سبحانه: ﴿وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [النساء: 20].

وتابعت دار الإفتاء إجابتها قائلة: «أما إذا رضيَت بإعطائها له عن طيب خاطر فلا حرج عليه شرعًا في أخذها؛ لقوله تعالى: ﴿فَإِن طِبۡنَ لَكُمۡ عَن شَیۡءࣲ مِّنۡهُ نَفۡسࣰا فَكُلُوهُ هَنِیۤـࣰٔا مَّرِیۤـࣰٔا﴾ [النساء: 4]، والله سبحانه وتعالى أعلم».