«أسماء ومحمد» زوجان يجمعان البلح من 15 سنة: «مع بعض على الحلوة والمرة»
«محلاها عيشة الفلاح» بهذه الكلمات التي تغنى بها محمد عبد الوهاب تتلخص قصة زوجين قررا العيش معا «على الحلوة والمرة» في حياة عنوانها الرضا حيث يستيقظان في الصباح الباكر، ويذهبان إلى أرضهما الزراعية، للعمل في جمع محصول البلح من أعلى النخل، لتوفير نفقات أسرتيهما المكونة من 4 أفراد بجانب مساعدة أسرة الزوج التي تعيش في منزل مجاور لهما.
فمنذ أن تزوجت «أسماء محمود»، البالغة من العمر نحو 35 عامًا، من زوجها «عصام نشأت»، البالغ من العمر 37 عاماً، وهما يعيشان ويساعدان بعضهما لتوفير حياة كريمة لأبنائهما، «بشتغل بأيدي مع جوزي علشان أساعده نوفر حياة كويسة لأولادنا، والحمدلله ربنا بيراضينا أخر كل موسم».
«عايشين مستورين ومع بعض على الحلوة والمرة»
«متجوزة بقالي أكتر من 15 سنة، جوزي فلاح وعندهم مزارع بلح وجوافة وخيار وطماطم، منعرفش غير المهنة دي، في موسم البلح بنسرح الأرض نحصد المحصول، وفي موسم الطماطم والخيار نفس القصة، وعندنا ولد وبنت، وعايشين مستورين ومع بعض على الحلوة والمرة»، بهذه العبارات تلخص أسماء لـ«الوطن» قصتها.
منعرفش نعمل أي حاجة غير الشغل في المحاصيل النوعية
يعتبر محصول البلح هو المحصول الأساسي بالنسبة للزوجين، فهما يسكنان في إحدى مناطق كفر الشيخ الرملية، التي تنتشر فيها زراعة المحاصيل النوعية كالبلح، والجوافة، والبطيخ، والخيار، والطماطم، لذلك فأن شغلتهما الشاغلة في رعاية تلك المحاصيل وحصدها وبيعها للإنفاق على أسرتهما: «منعرفش نعمل أي حاجة في حياتنا غير إننا بنشتغل في المحاصيل النوعية، طبيعة الأرض عندنا رملية فنزرع المحاصيل دي»، وفقا للزوجة الثلاثينية.
أسماء تقوم بجمع البلح وفرزه وتعبئته في جرادل
تقتصر مهمة أسماء، على جمع وفرز البلح، حيث يقوم زوجها بالصعود إلى النخل وهزه لينزل البلح على الرض ثم تبدأ مهمة زوجته في فرزه ووضعه في «جرادل بلاستيك»: «جوزي بيهز النخل فبيقع البلح الرطب الأسمر لأن ده بيبقى طايب، وبيقطع الإيسا الحمرا وينزل بيها، نفرز الأسمر وحده ونسيب الإيسا ونغطيها بمشمع بلاستيك علشان يستوي البلح الأحمر، ونجمعه ونعبيه في قفصان جريد ونبيعه بالكيلو في الوكالة والمحصول ده بالنسبة لينا حلال المشاكل، وملناش شغلانة غيرها وربنا بيراضينا ويرزقنا برزق ولادنا آخر كل موسم».
أسماء: بشتغل 8 ساعات
نحو 8 ساعات عمل تجري خلالهم أسماء وزوجها في جمع البلح في موسمه، دون تقاضي مليماً: «بشتغل ييجي 8 ساعات يعني على فترتين الصبح وبعد العصر، ومبخدش يومية، لأني بشتغل في أرضي وعلشان ولادي، وجوزي مش حارمني من حاجة الحمدلله».
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
