اخبار السياسه باحثون: أمريكا ابتكرت أفلام الجاسوسية ونشرتها عالميا للترويج لسياستها (فيديو)

ناقش برنامج «عن قرب»، المذاع على شاشة dmc، تاريخ نشأة أفلام الجاسوسية، وعلاقة الولايات المتحدة الأمريكية بنشرها على مستوى العالم، واستخدامها للترويج لأفكارها السياسية وتمريرها إلى شعبها الأمريكي، ومن بعده لغالبية شعوب العالم.

الحرب الباردة

وحول هذا، قال الدكتور سايمون والهيتس، الباحث في تاريخ السينما والاستخبارات، إن أفلام الجاسوسية ظهرت في وقت سابق على الحرب الباردة، مؤكدًا إنها تعود إلى أيام السينما الصامتة، موضحًا أن مخرج مثل فريتز لانج، أخرج أفلاما صامتة عن الجاسوسية خلال عشرينات القرن الماضي.

وأضاف «والهيتس»، في حديثه عبر zoom، مع برنامج «عن قرب»، أنه لا يعتقد بأن أفلام الجاسوسية ظاهرة مرتبطة بالحرب الباردة، موضحًا أن ما ظهر خلال تلك الحرب كانت ليست إلا مجموعة من الطرق لسرد قصص الجاسوسية المنغمسة دراميا بشكل كبير في الحرب الباردة.

وأوضح الباحث في تاريخ السينما، أن أفلام الجاسوسية، هي تلك الأفلام التي يتم صناعتها عادة بالتعاون مع الهيئات الحكومية للدول الصانعة لها، كاشفًا عن أن مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي، كان نشطًا في التعاون مع صناع أفلام الجاسوسية، وذلك من أجل الترويج لصورة معينة للمكتب وعمله.

وأردف أن المكتب كان يريد أن يقدم عماله إلى جمهور السينما في أمريكا والعالم، على أنهم هؤلاء الأفراد الحكوميين الأبطال الذين يكافحون الجريمة.

ولفت إلى أنه من العادي أن نجد منتجي هذه النوعية من الأفلام يتفاخرون بأنها صُنعت بعد مساعدة من الحكومة الأمريكية، لدرجة أنهم كانوا يعلنون ذلك على تترات بداية هذه الأفلام، حيث كانوا يكتبون صراحة جملة «هذا الفيلم صنع بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالية» على شارة هذه الأفلام.

مكتب معلومات الحرب

قيما قالت الدكتورة هدى رؤوف، مدرس العلوم السياسية، عبر البرنامج نفسه، إن صناعة الأفلام الاستخباراتية، ازدهرت مع بداية الحرب العالمية الثانية، موضحة أن الولايات المتحدة الأمريكية، مع بداية الحرب كانت مترددة في دخول هذه الحرب من الأساس، ولكن ما إن شاركت فيها، حتى أقدمت على تأسيس ما سُمي وقتها بمكتب معلومات الحرب، لمد صناع الأفلام السينمائية ببعض المعلومات الحربية والعسكرية، لتخاطب المدنيين بلغة السينما، وتنقل لهم أفكارها وأهدافها عن الحرب من خلال الأفلام السينمائية.

بين الحربين

وتطرق الدكتور طلال فيصل، طبيب نفسي وروائي، في حديثه مع البرنامج نفسه، عن تاريخ تحقيق الروايات الجاسوسية لشهرة كبيرة، قبل أن يتجه العالم نحو تحويلها إلى أعمال سينمائية، مشيرًا إلى أن النجاح الحقيقي لروايات الجاسوسية عُرف مع النجاح الكبير الذي حققته رواية «39 خطوة»، التي تحولت لفيلم سينمائي بعد ذلك، بين الحرب العالمية الأولى والثانية، موضحًا أن من حينها وتحقق الروايات الجاسوسية انتشارا مذهلا بين كل العالم.