اخبار السياسه هل اقترب الجيش السوري من معركة تحرير إدلب آخر معاقل الإرهابيين؟

هل اقترب الجيش السوري من معركة تحرير إدلب آخر معاقل الإرهابيين؟

عزز الجيش العربي السوري في الأشهر الأخيرة  الوحدات العسكرية التي تحاول تحرير محافظة إدلب، بمساندة من القوات الجوية الروسية، حيث شن الجيش العربي السوري هجوما كبيرا في شتاء وربيع 2020، وحرر 35 منطقة سكنية، و320 كيلو مترا مربعا من الأراضي، بحسب قناة روسيا اليوم.

وسيطر الجيش السوري على مدينة معرة النعمان جنوب شرقي المحافظة، وعلى القسم الأهم من طريق «حماة - حلب»، ودخل في 5 فبراير مدينة سراقب الرئيسة عند تقاطع الطرق السريعة بين حلب وحماة وحلب واللاذقية، ما جعل التقارير تتحدث عن احتمالية بداية عملية عسكرية جديدة للجيش السوري في المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة العناصر الإرهابية المسلحة، وعلى رأسها «جبهة النصرة»، وبالتحديد في مدينة إدلب، وذلك بالتعاون مع الحليف الروسي الذي سيتولى مهمة التغطية الجوية.

وعلى خلفية الاستعدادات للمعركة المحتملة، بدأت الحكومة السورية بنقل عدد كبير من القوات العسكرية نحو الشمال السوري، وتعتبر قوات النمر الذي يقودها العميد «سهيل الحسن» من أبرز القوات التي من المتوقع أن تتولى المهام القتالية هناك، في الوقت الذي لم ترد فيه أي معلومات حول إرسال قوات فاغنر الروسية الخاصة للمشاركة في تلك العملية العسكرية البرية، وسط شكوك حول قدرة الجيش السوري على خوض معركة بهذا الحجم دون مساعدة ومساندة من قوات فاغنر الروسية الخاصة، بحسب قناة روسيا اليوم الإخبارية.

قوات النمر تنتظر نهاية عملية فاغنر في دير الزور لدخول المدينة بشكل رسمي

ويعتمد الجيش العربي السوري بشكل رئيسي على القوة الهجومية لقوات النمر ولعدد قليل من الوحدات العسكرية الأخرى، التي تم استخدامها سابقاً في العديد من المعارك على طول الخارطة السورية وبالأخص في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية حيث كان التواجد الأكبر لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي في محافظات مثل الرقة ودير الزور، بحسب قناة العربية.

من جانبها، لعبت قوات فاغنر دورا حاسما في محاربة تنظيم داعش في سوريا وفي تحقيق الانتصار عليه في الكثير من المعارك وخاصةً في معركة تحرير مدينة دير الزور خلال عام 2017، حيث كانت في مقدمة القوات المقاتلة التي تقدمت باتجاه ضواحي المدينة وهاجمت أوكار تنظيم داعش الإرهابي خلال الفترة التي كانت تعتبر الذروة بالنسبة لخطورة الوضع هناك، حيث كانت قوات «فاغنر» الروسية الخاصة تهاجم حصون تنظيم داعش الإرهابي في المدينة وتجبرهم على التراجع باتجاه نهر الفرات لتقوم بعدها بعبور النهر واستكمال عملية حصار التنظيم الإرهابي وتضييق الخناق عليه، بمساعدة قوات النمر السورية.

إدلب هي آخر معاقل الفصائل الإرهابية المسلحة في سوريا

وساهمت قوات فاغنر الروسية الخاصة مع الجيش العربي السوري بشكل كبير في تحرير عدة مناطق إستراتيجية في الأراضي السورية، منها منطقة حويسيس في شرقي محافظة حماة ومنطقة عقيربات وذلك في وقت سابق من شهر أغسطس عام 2017 عندما كانت هناك اشتباكات عنيفة بين الجيش العربي السوري وإرهابيي تنظيم داعش في تلك المناطق وكان الغلبة للجيش العربي السوري وفاغنر بسبب القوة المدرعة من دبابات ومدفعية وناقلات جنود، إلى جانب القناصة ومدافع الهاون والخبراء.

4954626181637523294.jpg

وتعد إدلب هي آخر معاقل الفصائل الإرهابية المسلحة في سوريا، بعدما خسرت الغالبية العظمى من مواقعها في وسط وجنوبي البلاد، منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 حيث تسيطر على معظم محافظة إدلب جبهة النصرة الإرهابية المرتبطة بالقاعدة وتتصارع مع فصائل أخرى مسلحة هناك، بحسب سكاي نيوز عربية.

6156109271633538979.jpg

ويوضح المعهد في دراسة له بعنوان «الاستخدام الروسي للشركات العسكرية والأمنية الخاصة.. التداعيات على الأمن الأوروبي والنرويجي»، أن الشركات العسكرية الروسية، خاصة «فاغنر»، لا يمكن وصفها بالكبيرة، لكنها نشطة للغاية، فضلا عن الإمكانات العالية التي يمتلكها مقاتلو هذه القوات من عدة وعتاد، إذ ذكرت عدة مصادر أن فقط أولئك الذين خدموا في الجيش سابقًا وشاركوا في حروب سابقة كحرب الشيشان (1994-1996، 1999-2009)، أو حرب أوسيتيا الجنوبية (2008)، أو حرب دونباس (2014) يمكنهم الانضمام إلى قوات «فاغنر» مما يعني ميزات عسكرية كبيرة قادرة على القيام بمهام قتالية خاصة ونوعية، بحسب شبكة «سكاي نيوز عربية».

وأشارت الدراسة إلى تواجد ما يقرب من الـ 1000 إلى 3000 عنصر من قوات «فاغنر» خلال مراحل مختلفة للعملية العسكرية الروسية في سوريا لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، إذ لا أحد حتى الآن يستطيع أن يجزم بعدد القوات الفعلية التي شاركت على أرض الواقع، بحسب المركز النرويجي.

وأضافت الدراسة: «أشارت عدة مراكز للبحوث والدراسات السياسية إلى دخول مجموعة فاغنر إلى العديد من الدول التي تشهد صراعات، وهذا أمر يدلل على حتمية مشاركتها في الحروب ضد تنظيم داعش الإرهابي، لكن تظل هذه المشاركة محاطة بالأسرار حتى وقتنا الحاضر، حيث إن تنظيم داعش الإرهابي تسبب في قتل و تشريد و نزوح آلاف السوريين».

وتابعت: «وما زال يتردد في نشرات الأخبار الإعلان عن الجرائم التي ارتكبوها وما زالوا يرتكبونها حتى الآن، فبالرغم عن الإعلان عن زوال خطره في سوريا من قبل الكثير من الجهات إلا أنه لا يزال حتى اليوم نشطا في بعض مناطق البادية السورية، ويقوم باعتداءات متكررة على مناطق متفرقة، سواء عن طريق الكمائن أو المتفجرات أو العبوات الناسفة والتي كان آخرها في منطقة الشعلة التي استشهد فيها نحو 40 جنديا من الجيش العربي السوري».

وتعد عملية تحرير إدلب من أكبر العارك ذات أهمية نظرا لخطورتها  كمعركة حساسة بهذا الحجم، لا سيما أن إدلب هي آخر المدن التي تسعى الدولة السورية استعادتها من براثن الإرهابيين، مما يتطلب معرفة شاملة لحقيقة الأمور التي تدور في جبهات القتال وعلى أرض الواقع، وليس فقط الانجرار وراء البربوجاندا الإعلامية التي لا تفيد في ساحة المعركة، من قبل الفصائل الإرهابية المسلحة فنضال الجيش السوري وكفاحه طوال سنوات الحرب يستحق أن يتكلل بنجاح جديد بالاعتماد على قوات مدربة وخبيرة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات