اخبار السياسه مقرر «قومي السكان» السابق: 90 % من الأطفال سيتحملون الآثار السلبية لتغيرات المناخ 

قال الخبير السكاني الدكتور عمرو حسن، المقرر السابق للمجلس القومي للسكان، أستاذ النساء والولادة، إنه بمناسبة اليوم العالمي للطفل، والذي تحتفل به الأمم المتحدة سنويا في يوم 20 من نوفمبر، يُعد الأطفال الأكثر تضررا من الزيادة السكانية، موضحًا أن النمو السكاني غير المنضبط يؤذي الأطفال أكثر من غيرهم، لذلك يجب النظر إلى ضرورة وضع رعاية الأطفال الحالية والمستقبلية، وهذه الفئة من المجتمع هي الأكثر إلحاحًا، وفي صميم الحاجة إلى مكافحة الزيادة السكانية غير المنضبطة.

اتخاذ إجراءات لمنع البشر من إتلاف كوكب الأرض

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن» بمناسبة اليوم العالمي للطفل  أنه على الرغم من الأدلة الواضحة والدائمة على أن كل جانب من جوانب  كوكب الأرض، قد تضرر من قبل مليارات البشر، فقد تبنت الحكومات والمنظمات الصحية العالمية الحاجة إلى اتخاذ إجراءات لمنع البشر من إتلاف كوكب الأرض، لكنها تجاهلت الدعوات لاتخاذ إجراءات قوية مماثلة لمكافحة الزيادة السكانية المفرطة، والتي تعتبر  إحدى المشكلات التي لن يتمكن الجميع من تجاهلها، لاسيما وأن كوكب المكتظ بالسكان يشكل خطرًا وضررًا بشكل متزايد على صحة الأطفال، الأمر الذي يجعل  الأطفال يواجهون مستقبلًا غامضًا، باعتبارهم المجموعة الأكثر تضررًا من كل من الاكتظاظ السكاني الذي يؤثر بشكل مباشر على البيئة المحيطة بالأطفال.

النمو السكاني غير المنضبط يؤذي الأطفال أكثر من غيرهم

 

وتابع أن الأطفال في الواقع سيتحملون 90 % من تأثير تغير المناخ على صحة الإنسان، لذا يجب أن تكون العناية بصحة ورفاهية الأجيال المقبلة من أطفالنا هي بؤرة اهتمامنا.

وأوضح  أن  كل جانب من جوانب التدهور البيئي الحالي، يؤثر على الأطفال بشكل واضح، إذ تتجلى آثار التدهور البيئي على الأطفال بشكل أكبر في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، والتي لا تملك بالفعل موارد كافية لمواجهة آثار التغيرات المناخية،  بالإضافة إلى ذلك فإن هذه البلدان غير قادرة حاليًا على إنتاج ما يكفي من الغذاء لمنع انتشار سوء التغذية لدى الأطفال. 

علاقة الزيادة السكانية مع اشتداد تغير المناخ

وأشار إلى أن هذه المشكلة سوف تزداد سوءًا مع اشتداد تغير المناخ وتقلص إنتاج المحاصيل، ولن يكون لدى هذه البلدان الموارد اللازمة لمواجهة ذلك، كما أنها ليست في وضع جيد يمكنها من حماية الأطفال من الآثار المباشرة لارتفاع درجات الحرارة، وتدهور جودة الهواء، وانخفاض موارد المياه العذبة.

واختتم حديثه، مؤكدًا أن ما يزيد المشاكل التي تواجه الأطفال، تعقيدًا أن الكثافة السكانية العالية بحد ذاتها ستزيد من تعريض صحة البيئة الطبيعية للخطر، الذي تنتج عنه العديد من الآثار السلبية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الأطفال.