اخبار السياسه خبير تربوي يوضح طرق العقاب الحديثة للأطفال: أكثر فاعلية من الضرب

حذر الدكتور حسام النحاس، الخبير التربوي، الأسر من عقاب الأبناء بالضرب موضحًا أن تعرض أولادهم للضرب في سن مبكرة يترك أثرا نفسيا وبدنيا يظل عالقا في أذهانهم، مضيفا «أثبتت التجارب الحديثة أن استخدام الضرب المبرح كوسيلة لعقاب الأطفال، أمر فاشل، لأن الطفل يرتكب نفس المخالفة بعيدًا عن أعين والديه».

طرق العقاب الحديثة

وتابع «النحاس» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الضرب يؤدي إلى حدوث فجوة كبيرة بين الطفل وولي الأمر؛ مما يؤثر على طرق العقاب الحديثة، ولا يستطيع ولي الأمر بعد ذلك توجيه الطفل، وفي هذا الوقت نريد عقوبة سلوكية للطفل، والتدرج في عقوبة الطفل.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن الطريقة الأولى من العقاب هي مرحلة التحذير، حيث عندما يستحق الطفل العقاب لأي سبب يكون على ولي الأمر أن يحذر الطفل، ويجب على ولي الأمر شرح وتوضيح سبب التحذير للطفل حتى يشعر بخطورة هذه الأفعال.

وأوضح: «وبتدرج العقوبة إن لم يلتزم الطفل فتأتي الطريقة الثانية من العقاب وهي حرمان الطفل من بعض المزايا التي يحصل عليها، حيث يمكن ربط العقوبة بمصروف الطفل في المدرسة ويمكن أن يغلظ ولي الأمر العقوبة حتى تصل للمنع من المصروف».

طرق العقاب الحديثة فعالة أكثر من الضرب 

وأردف: «الطريقة الثالثة يمكن حرمان الطفل من الجهاز المرتبط به في البيت مثل الكمبيوتر أو اللاب توب أو الهاتف المحمول، ويكون ذلك بشكل مؤقت للعقاب، أو حرمان الطفل من الألعاب الإلكترونية التي يكون الطفل متعلقا بها حتى يلتزم، ويمكن حرمانه من الأنشطة التي يكون متعلقا بها مثل السباحة وغيرها من هذه الأنشطة.

واستكمل الدكتور حسام النحاس، الخبير التربوي أن هذه المراحل والطرق من العقاب تكون فعالة أكثر من الضرب؛ لأنه يكون متعلقا بهذه الأشياء وسيخاف من الحرمان منها بشرط تحذيره قبلها.