اخبار السياسه توابع أزمة السعودية ولبنان تتواصل: تشديدات في التأشيرات وتراشق إعلامي

ما تزال تداعيات الأزمة التي نشبت بين السعودية وعدد من دول الخليج ولبنان تتوالي، وذلك على خلفية التصريحات التي أدلى بها وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي، حول الحرب في اليمن؛ إذ كشفت وسائل إعلام كويتية، أمس الأربعاء، عن إيقاف إصدار تأشيرات الدخول للبنانيين إلى الكويت، وهو القرار الذي عاد مسؤول أمني كويتي وأوضح أنه يتعلق بالتشديد في إصدار التأشيرات، وليس إيقافها تماما.

تراشق إعلامي بين السعودية ولبنان

وفي وقت سابق، نشرت قناة الإخبارية السعودية، التابعة للحكومة في المملكة العربية، تقريرا تطرقت فيه لأسباب الرد الصارم للرياض على حكومة لبنان، والتي فجرها تصريح وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، حول اليمن، والتي اعتبرت مسيئة للسعودية والإمارات، حسبما نقلت سي إن إن.

وقالت القناة على صفحتها الرسمية بموقع «تويتر»: «لبنان الأزمة.. لا دولة ولا هيكل مؤسسات ولا اقتصاد ومسؤولين خضعوا بقوة سلاح ميليشيا حزب الله الإرهابية التي تعمل على تحقيق الطموحات الإيرانية التوسعية»، حسبما نقلت الشبكة الأمريكية.

وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قال إن السعودية «لا تملي شيئا على لبنان»، وذلك بعد إعلان المملكة استدعاء سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة أراضيها خلال 48 ساعة، إضافة إلى وقف دخول الواردات اللبنانية كافة.

وقال الأمير فيصل بن فرحان، في تصريحات لقناة العربية السعودية، نهاية أكتوبر الماضي: «لا نتدخل في لبنان ولا نملي عليه شيئًا»، مضيفا: «هيمنة حزب الله تجعل التعامل مع لبنان غير ذي جدوى»، مُشيرًا إلى أن «سيطرة الحزب على النظام السياسي في لبنان تقلقنا.. ليست هناك أزمة مع لبنان، بل أزمة في لبنان بسبب هيمنة إيران».

بدايات الأزمة بين السعودية ولبنان

وكانت السعودية قد أعلنت استدعاء سفيرها لدى الجمهورية اللبنانية للتشاور، ومغادرة سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة العربية السعودية، خلال الـ48 ساعة المقبلة، وقررت وقف جميع الواردات اللبنانية إلى الرياض، وذلك على خلفية أزمة التصريحات التي سبق وأدلى بها جورج قرداحي، وزير الإعلام اللبناني، بشأن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، قبل توليه منصبه الوزاري، وهي القرارات التي تبعتها فيها الإمارات والبحرين والكويت.