اخبار السياسه «الإكزيما» مرض جلدي مرتبط بالشتاء.. سببه غير معروف وليس معديا

مع اقتراب فصل الشتاء، تظهر العديد من الأمراض المتعلقة بانخفاض درجات الحرارة، منها مرض جلدي مناعي غير معد يصيب الجميع بمختلف الأعمار، تزداد أعراض الإصابة بمرض جلدي يعرف بـ«الإكزيما» في درجات الحرارة المنخفضة، وذلك بسبب الإنزميات الموجودة به والتى تتأثر ببرودة الطقس.

حبوب بأحجام كبيرة في الوجه وباطن المرفق وخلف الركبة وفي اليدين والقدمين وغير ذلك، بجانب احمرار الجلد وانتفاخه، تلك الأعراض التى يعاني منها المصابون بـ«الإكزيما»، ويكون جلدهم جافا، بالإضافة إلى أنه كثير القشرة، مما يزيد الحكة عند المصاب فيخدشون أنفسهم بقوة إلى درجة النزيف.

حالة مصابة بـ«الإكزيما»

في مشهد مرعب، استيقظت سيدة تبلغ من العمر 44عامًا، على وجود فقاقيع وأحمرار في يدها، «افتكرت ايدي متعورة من كتر اللون الأحمر»، وفقًا لما ذكرته «أمينة محمد» لـ«الوطن»، وهي واحدة من المصابين بـ«الإكزيما»، والجانب الأكثر قلقاً في المأساة التي تعاني منها السيدة الأربعينية، أنها وهي في عمر السادسة ظهرت عليها نفس هذه الأعراض وأعتقد أهلها أنه جدري ولكن لم يستمر معاها أكثر من ثلاثة شهور حتى اختفى ليعود من جديد في هذا العمر.

أعراض الإكزيما

أول شهر أغسطس السابق، بدأت الأعراض تظهر على «أمينة» في يديها بوجود بقع حمراء متنوعة في الجلد لم يقلقها ذلك في بداية الأمر فقامت بدهن مرهم من نفسها، إلا أنه لم يمر أكثر من أسبوعين حتى ظهرت فقاقيع أخرى عند قصبة ساقها ما دفعها لإجراء كشف ظاهرى وفحوصات طبية عند طبيب جلدية والذي نصحها بدوره بارتداء أقمشة خشنة على غرار الصوف لتقليص حدوث انتكاسات بقدر الإمكان.

وعبرت «أمينة» عن قلقها «الموضوع صعب، خصوصا أن أغلب الناس مفكراه مرض معدي»، وأكملت أنها تابعت مع الطبيب وبعد فترة من المعاناة وتلقيها العلاج قل ظهور الفقاقيع ولكنها لم تختفي بعد.

أسباب جينية مجهولة

الدكتور محمد شلبي، استشاري أمراض جلدية وتجميل، علق على الحالة السابقة في حديثه لـ«الوطن»، قائلاً إن السبب الرئيسي لمرض«الإكزيما» غير معروف حتى الأن ولكن هناك عدة أسباب تساهم في تكونه منها الوراثة، حيث يكون الطفل عرضة للإصابة به أكثر إذا كان أحد الوالدين مصاباً به، ما ينتج غالباً بسبب تهيج غير طبيعي ومبالغ فيه لجهاز المناعة.

مضيفاً أن المريض المصاب بالأكزيما يتفاعل جلده بصورة مبالغ بها تجاه ما يتعرّض له من المواد الخارجية فيتسبب بالحكة والخدوش، لكن هناك بعض الأمور تعمل على زيادة أعراض الإكزيما مثل بعض الأكلات والبرودة.

وأكد «شلبي» أن «الإكزيما» أو ما يعرف بالتهاب الجلد التأتبي هو مرض طبيعي يمكن أن يصيب أي شخص، والجينات هي التي تحدد حسب عوامل خاصة ما إذا كنا سنصاب بالمرض طوال حياتنا أم لا، والإصابة بمرض الأكزيما لا يمكننا تفاديه؛ كما لا يمكننا التعافي منه.

تحذير من أطباء الأعشاب

وحذر استشاري الجلدية، من استخدام الأعشاب في هذا النوع من الأمراض فغالبية الأمراض تحتاج إلى أدوية كيميائية وتنظيم الطعام لافتا إلى أن هناك أمراضا جلدية قد تختفي بعد فترة من العلاج، كما نصح بالابتعاد عن التوتر والقلق، واستخدام الصابون المرطب المناسب للبشرة بشكل مستمر بالإضافة للاستحمام القصير بمياه دافئة فلا تكون شديدة الحرارة أو البرودة.