اخبار السياسه هل تعتبر «الأزولا» البديل الأرخص لعلف الطيور بعد ارتفاعه؟

مع وجود مؤشرات بارتفاع أسعار أعلاف الطيور؛ الأمر الذي قد ينتج عنه زيادة سعر لحوم الدواجن، يلجأ المنتجون للبدائل الأقل سعراً، ويبحث مربي الدواجن في مصر حاليا، عن نبات الأوزلا وزراعته لتوفير الغذاء اللازم للطيور.

وفي هذا الصدد، قال محمد مرزوق، أحد كبار منتجي الطيور بمحافظة كفر الشيخ، إنَّ التوقعات التي تشير إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، لا يوجد مشكلة فيها وعند حدوثها يتم زيادة سعر الطيور، وفقاً لآليات السوق من عرض وطلب.

ونفى «مرزوق» وجود تأثير لـ زيادة أسعار الأعلاف على سعر الدواجن وخاصة البط، مؤكداً أنَّ ارتفاع سعر العلف مر عليه عام تقريباً ولم يتأثر السوق بعد.

لا ضرر من رفع الأسعار

وكخبير في تربية الطيور والدواجن، يرى مرزوق أنه دائماً ما يوجد البديل لأي سلعة أو منتج يرتفع سعره، وتتعدد البدائل المتاحة أمام المستهلك أو المشتري، وحتى المنتجين، أمثاله، يبحثون عن بدائل للأعلاف آمنة وبأسعار أقل عند غلائها.

وعن «الأزولا» التي انتشر الحديث عنها في أسواق مربي الداجنة، استطرد: «في النهاية الأمر متروك للمربي أو المنتج، وكل حسب رغبته في تربيته للدواجن، ولكني أرى أنَّ الاعتماد على حشائش الأزولا كبديل للأعلاف ليس عملياً».

وأكد «مرزوق» على وجود فارق في الإنتاجية بين الدواجن المعتمدة في تربيتها على الأعلاف، مقابل الدواجن التي تربى على نبات كالأزولا، والعلف أفضل واعتدنا الاعتماد عليها.

«الأوزلا» صعب الشحن والتخزين

وأرجع عزوف أغلب المنتجين عن استخدام نبات «الأزولا» إلى أنَّه غير متوفر على الدوام، موضحاً أنه يزرع كالبرسيم، والأكثر اعتماداً عليها المزارعين أنفسهم وقليلاً ما يتم بيعه في صورته الأولية ويصعب تخزينه لأنه يصاب بالعفونة والعطب سريعاً.

وأوضح أنَّ البحث عن البدائل لا يصلح للجميع، وهناك من يجرب بديل لمجرد السماع عنه ولا ينجح في تطبيقه عملياً، والخبرة العملية هنا أهم من النظرية خاصة الدواجن تربية المنازل فلابد أن تقوم الشركات بزراعتها والإنفاق على تجفيفها الذي لا يتوفر للجميع.

أكد أن ارتفاع أسعار الأعلاف لا ضرر فيه طالما هناك مرونة في العرض والطلب، بل حتى لو وصلت إلى 20 ألف جنيه للطن، يشتريها التجار، ناصحًا إياهم بالتطبيق العملي، مضيفاً: «الزيادة عامة في أسعار السلع والمنتجات، وليس كل ما نسمعه صحيح».