اخبار السياسه مأساة «حور».. رضيعة تصارع الموت بسبب والدها المدمن

مأساة «حور».. رضيعة تصارع الموت بسبب والدها المدمن

بضربة واحدة تبخرت كل أحلام ممكنة لأمها أن ترى ابنتها طبيعية تكبر بين أحضان أب تجله ويحبها، لم تكن «منار» تدرك أن يوما سيأتي ترى فيه أمها وابنتها غارقتان في دمهما والسبب زوجها.

لم تدرك «حور» ذات الـ9 أشهر ما يجري حولها وملأ صراخها المحموم أرجاء الشارع؛ يقطعه نحيب أمها مستنجدة بالجيران والمارة طالبة الغوث والمعونة.

يدها تحاول إيقاف الدم المنهمر من رأس الرضيعة، تصرخ، تضع على رأس ابنتها كل ما يقابلها من أقمشة، تستجدي الجميع المعونة، جرح نافذ في رأس ابنتها ترى من خلالها داخل رأسها فتصعق، ولا يقطع صوتها إلا صراخ الرضيعة.

فداخل منزل بسيط مكون من 4 طوابق، يعيش «أحمد. ج» الزوج الثلاثيني، برفقة زوجته وأبنائه «حمزة وحور»، والذي قرر بين ليلة وضحاها عدم العودة مرة أخرى إلى الخليج، الذي كان يداوم على السفر إليه لفترات قصيرة ثم يعود مرة أخرى إلى أسرته، واستقر حال الزوج وبدأ في التفكير بالعمل على مشروع يكون له مصدر دخل للإنفاق على أسرته، وبحث يوما تلو الآخر حتى أنفقت تحويشة عمره على أرسته دون إقامة مشروع.

طريق آخره الندامة

تقول «منار .ح»، الزوجة، إن زوجها سلك طريقًا سيئًا لم يكن يعرف بدايته، وأصبح سلوكه على خلاف ما كان عليه، حتى أصبح دون عمل، يعيش على ما يأخذه من والده أو والدته، واستمر وضعه من سيئ إلى أسوأ، ونتيجة لهذا الوضع السيئ الذي عليه الأسرة، خرجت الزوجة وكرست وقتها للعمل، واستأجرت محلا لبيع البقالة، لتوفر من خلاله متطلبات أولادها، كان يفتعل مشادات كلامية بسبب الوضع غير المستقر، حتى اقترحت عليه بيع مصوغاتي الذهبية لشراء سيارة تاكسي بالتقسيط، وبالفعل بعت ذهبي واشتريت التاكسي، وبمرارة تكمل «منار»: «نزل سجله باسمه، وبدأ في العمل عليه، لكن لم يدم الوضع طويلا، وعادت الأمور كما كانت عليه وأعطاه لسائق يعمل عليه مقابل أن يتقاسما الأجرة، وبدأ في تعاطي المخدرات في الوقت الذي نحتاج فيه لكل مليم».

طعنة في جسد الرضيعة

استشاطت الزوجة غضبًا من أفعال زوجها وبدأت الخلافات تزداد في كل يوم: «أحضرت أهلي الذين أرادوا إرجاعه عن الطريق الذي سلكه، ونصحوه بأن يرجع عن أفعاله لكن اشتد الأمر وتحول النقاش إلى مشاجرة، فتعدى بسلاح أبيض على والدتي، شوفت الدم نازل من جسم أمي، وكان وقتها على إيدي ابنتي «حور»، فضربته وفجأة ضربني بالسنجة فأصابت الضربة ابنته».

توجهت إلى مستشفى شبين الكوم، بالمنوفية، وهناك تم وقف نزيف الطفلة بعد فحصها وخضوعها لعملية جراحية، وتم إجراء بعض الإشاعات التي وضحت أن الطفلة مصابة بـقطع وتدمير فص كامل بالمخ، نتيجة النزيف الداخلي، ونتيجة لسوء حالتها تم تحويلها لقسم المخ والأعصاب بمستشفى جامعة المنوفية لتستكمل عالجها، وقمت بعمل محضر يحمل رقم 13692 جنح شبين الكوم، بالواقعة، ومازالت الأجهزة الأمنية تبحث عن زوجي الهارب.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى