اخبار السياسه تفاصيل قتل فتاة لوالدها بـ«السم» في الملوخية: كان بيجهز لفرحها «فيديو»

بينما كان الموظف «محمد.ح»، يعد العدة لفرح ابنته وأول فرحته، ويضن على نفسه بما يحتاج حتى يوفر لها ما تتطلبه في «جهازها» لإقامة ليلة زفاف كان المقرر عقدها لها ديسمبر المقبل، ضمرت «سارة» الابنة في نفسها شرًا تجاه والدها الذي انفصل عن والدتها، وتراه أنه يسيء معاملتها، فقررت وخططت لقتله بالاشتراك مع خطيبها، الذي وافقها مخططها.

سم في الملوخية

في إحدى ليالي أغسطس الماضي، كانت «سارة» وخطيبها قد نسجا مخططهما للقضاء على الأب، فكان وضع السم داخل طبق الملوخية، خلال وجبة العشاء المقدمة له، لم تتأن في التفكير، لم تمنح نفسها فرصة تدبر ما ستقدم عليه، كان الشيطان هو المخطط مع خطيبها، فوضعا السم له في الطعام، مستغلين عدم وجود والدتها في المنزل، التي كانت في زيارة لأقاربهم، ومن المقرر أن تغيب عن المنزل لعدة أيام.

بدأ السم ينتشر في جسم الأب، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، مات وحيدا مغدورا داخل غرفة بمنزله على يد ابنته الكبرى التي استبدلت فستان عرسها الأبيض بزي أبيض خُصص للمحبوسين احتياطيا، وذلك بعدما كشف غموض الحادث، وبالعودة للجريمة مجددًا، وبعد موت الأب بساعات، قامت ابنته وخطيبها بإلقاء جثته من الطابق الثاني، إلى مقلب قمامة خلف المنزل.

جثة في القمامة

في اليوم التالي، تفاجأ الأهالي بوجود جثة ملقاة أرضًا وسط القمامة، وعندما اقتربوا من الجثة، وجدوا ملامحها تشبه بكثير ملامح جارهم «محمد.ح»، ولمزيد من التأكد صعدوا إلى منزله، وأخبروا نجلته التي أكدت أنه والدها، واصطنعت البكاء والحسرة أمامهم، وأجرت اتصالا بوالدتها التي حضرت إلى المكان.

وأجرى أحد الأهالي اتصالا بالشرطة، التي حضرت إلى مكان الحادث، وبدأت تحرياتها، وتم إخطار جهات التحقيق التي أمرت بدفن الجثة، بعد تشريحها لبيان سبب وكيفية الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، حيث أثبت الكشف المبدئي وجود شبهة جنائية في الحادث.

الطب الشرعي

كان الدليل الفني في القضية هو كلمة الفصل، حيث جاء التقرير النهائي للطب الشرعي، مؤكدا أن المجني عليه قتل مسموما، حيث أخذت القضية منحى آخر، وكثفت المباحث الجنائية تحرياتها حول أسرة المجني عليه، حتى توصلت إلى أن القاتلة هي الابنة الكبرى وخطيبها، حيث جرى القبض عليهما، أول أمس الجمعة.

المتهمان يمثلان الجريمة

وبعد مواجهة المتهمين بما أسفرت عنه التحريات اعترفا بارتكاب الجريمة، قبل شهرين، بوضع السم له في طعامه، انتقاما منه لسوء معاملته لها ووالدتها، وتم تحرير محضر مرفق بالمحضر الأصلي للواقعة، وإحالته لجهات التحقيق، التي اقتادتهما لمكان الجريمة ومثلاها، وسط حراسة أمنية مشددة، واعترفا تفصيليا بارتكابها، ليصدر بحقهما قرار بالحبس لمدة 4 أيام، كما مثُلا اليوم أمام قاضي المعارضات بالمحكمة المختصة، الذي جدد حبسهما على ذمة القضية لمدة 15 يوما.

جيران الأسرة

«الوطن» انتقلت إلى مكان الحادث بمنطقة كفر العلو بحلوان، وتقابلت مع عدد من شهود العيان، كما هو موضح بالفيديو أدناه، حيث تقول إحدى جارات المجني عليه التي تقطن بالمنزل المجاور لمنزله، أنه منذ حوالى شهرين سعموا صرخات، وأسرعوا إلى الخارج ليكتشفوا وجود جثة ملقاة وسط القمامة، وعندما اقتربوا من الجثة وجدوا أنه جارهم «الحاج على»، فأسرعوا إلى منزله وأخبروا نجلته «سارة» البالغة من العمر 18 عامًا، وبمجرد أن أخبروها قالت «أيوة هو بابا».

سارة وراء مقتل والدها

وأكدت الجارة أنها لم تظهر عليها أي ملامح حزن على والدها، وأنه بعدها بدقائق جاءت زوجة المجني عليه وخطيب نجلته، واقتربت الأولى من الجثة، وظلت تردد «قتلوك وأخدوا الفلوس»، وقام الأهالي بإبلاغ رجال الشرطة بالواقعة.

وأوضحت أنه علمنا فيما بعد أن نجلته «سارة» وخطيبها وراء قتله وقيام رجال الشرطة بضبطهما، موضحًة أنها الابنة الأكبر له ولديه ابنة أخرى في الصف الثالث الإعدادي وابن في الصف الخامس وآخر في الصف الرابع، وكان يقوم والدها بتجهيزها من أجل عرسها، الذي كان مقررا له ديسمبر المقبل.