اخبار السياسه وزير العدل: إلغاء «الطوارئ» يوضح استقلالية القرار المصري

علَّق المستشار عمر مروان، وزير العدل، على قرار رئيس الجمهورية بإنهاء العمل بقانون الطوارئ، لافتًا إلى أن الفترة الزمنية التي لم يُطبق فيها قانون الطوارئ أقل من الفترة الزمنية التي تم تطبيقه بها وذلك منذ إنشاء هذا القانون في نهايات القرن الماضي، مضيفًا «فيه ناس عاشت وماتت في ظل قانون الطوارئ».

القرار يوضح استقلالية القرار المصري

وأوضح مروان خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج «يحدث في مصر» المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، أن هذا القرار يوضح استقلالية القرار المصري، منوها بأن قرار فرض حالة الطوارئ بإرادة مصرية وأن رفع حالة الطوارئ كان قرارًا مصريًا 100%، مضيفًا: «مصر بقا قرارها في إيدها تقدر تقول إمتى أفرض طوارئ وإمتى مفرضش الطوارئ».

وأشار وزير العدل إلى أن مصر فرضت الطوارئ وكانت تحارب الإرهاب، وفي نفس الوقت كانت مشغولة بمعركة التنمية وترسيخ حقوق الإنسان في الداخل، مؤكدًا أن الدولة كانت تعمل على هذه المحاور بشكل موازٍ «محاربة الإرهاب مخلتش القيادة المصرية متاخدش بالها من الداخل المصري وترسخ مؤسساته».

وتحدث مروان عن حقوق الإنسان في مصر، مشيرًا إلى أن مصر وضعت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان منذ فترة وتمكين المرأة من اعتلاء المناصب القضائية بجميع هيئاتها، لافتًا إلى أن مجلس القضاء الأعلى طلب دفعة جديدة من النساء لتنضم للقضاء خلال الفترة القليلة المقبلة، معتبرًا أن هذه من مكتسبات حقوق الإنسان.

الداخل المصري بقى قوي ومبقناش خايفين من أي عمليات أو أي مؤامرات

وأكد وزير العدل أن حالة الطوارئ تعطي صلاحيات كبيرة لجهة الإدارة في الظروف الاستثنائية، وأن هذه الظروف تلزم وجود إجراءات استثنائية وأنه عند عودة الأمور إلى طبيعتها يجب أن تعود الأمور لطبيعتها، مشددًا على أن فرض حالة الطوارئ يمنح جهة الإدارة صلاحيات واسعة غير معتادة مثل حظر التجول ومنع وسائل الإعلام من ممارسة عملها وصدور أحكام لا يجوز الطعن عليها.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

وأوضح أن إلغاء حالة الطوارئ يعيد الأمور إلى طبيعتها، وأنه لن تذهب أي قضية من اليوم لمحكمة أمن الدولة العليا وستسير الأمور بطريقة عادية، مشيرًا إلى أن ذلك يعبر عن مكانة الداخل المصري «الداخل المصري بقى قوي ومبقناش خايفين من أي عمليات أو أي مؤامرات»، معتبرًا أنها نقلة كبيرة «إن شاء الله مصر في تقدم ويوم بعد يوم إلى الأعلى، والمكتسبات يومية، والقرارات التاريخية بقت كتيرة ويومية» .