اخبار السياسه الإفتاء توضح حكم التحايل على الدعم الحكومي من أصحاب المخابز

الإفتاء توضح حكم التحايل على الدعم الحكومي من أصحاب المخابز

قالت دار الإفتاء المصرية إنه يُحرم تحايل أصحاب المخابز على المواطن بإعطائه جزءا من الدقيق غير المخبوز بغرض الاستفادة من فرق التكلفة.

جاء ذلك خلال الإجابة على سؤال طرح عبر موقع دار الإفتاء على الإنترنت يقول: تقوم منظومة دعم الخبز الجديدة على اعتماد الكارت الذكي، فمن المقرر في بعض القرى في السلع التموينية أنَّ المواطن إما أن يأخذ دقيقًا من المستودع الخاص لتوزيع الدقيق أو أن يصرف خبزًا من المخبز، لكن بعض أصحاب المخابز يقوم بالتحايل وإعطاء المواطن جزءًا من الدقيق غيرَ مخبوزٍ، في مقابل أن يأخذ الكارت ويستخدمه طوال الشهر، وذلك يجعله لا يخبز الدقيق، فيوفِّر عليه العمالة والغاز، مع أن الحكومة تعطيه فرق الغاز، ولا تستطيع الحكومة إثبات أنه مخالف؛ لأنه يضع الكارت الذكي، فهل هذه المعاملة حلالٌ أو حرام؟

 7466521421624269107.jpg

حكم التحايل على الدعم الحكومي من أصحاب المخابز

وأجابت دار الإفتاء على ذلك السؤال في فتوى رسمية على موقعها الالكتروني بأن تحايل أصحاب المخابز بإعطاء الدقيقِ غيرَ مخبوزٍ إلى المواطن بغرض الاستفادة من فرق التكلفة- أمرٌ محرّمٌ شرعًا، ويُعَدُّ استيلاءً على المال العام، وأكلًا لأموال الناس بالباطل، وخيانةً للأمانة، وتجاوزًا لما قرره وليُّ الأمر، وتضييعًا للحقوق، وكل واحدةٍ منها مِن كبائر الذنوب.

وأشارت الدار إلى أنه على المسؤولين القائمين على توزيع الدقيق والموكول إليهم هذا الأمر أن يؤدوا واجبهم، ويعطوا الحق لأهله؛ فهم مستأمَنُون على عملهم، ولا يجوز لهم التفريط فيه، وعلى المستحقون للسلع التنبهُ إلى ما لهم من حقوق؛ حتى لا يأكلها أهل الجشع بالباطل، وذلك لقول الله تعالى: «يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ»، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَليْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا» رواه الشيخان عن أبي بَكرةَ رضي الله عنه.

الإفتاء: اختلاس الدقيق خيانة لولي الأمر

وقالت دار الإفتاء إن ما يقومون به أيضًا يُعَدُّ شرعًا خيانةً للأمانة التي ائتمنهم عليها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وائتمنهم عليها المجتمعُ الذي عاشوا في ظِلَالِه، ولم يحافظوا على ماله، وأَكَلُوا مِن خَيْرِه، ثم سَعَوْا في ضَيْرِه؛ فَهُم داخِلون في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ»، والله تعالى يقول: «إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ».

النبي حذر من خيانة الأمانة

كما أن هذا العمل أمانة استأمنهم ولي الأمر عليها، وهي إيصال هذه السلع إلى مستحقيها، وفي عدم القيام بذلك خيانةٌ للأمانة، وقد حذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من خيانة الأمانة؛ فقد قَال رسول الله صلَّى الله علَيه وآله وسلّم: «أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ، وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ»، وعلى العاملين بالمستودعات المنوط إليهم توزيعُ الدقيق أن يقوموا بواجبهم في توزيع الدقيق على مستحقيه، وإعطاء الحق لأهله، فهم مستأمنون على عمل يأخذون عليه أجرًا، ولا يجوز لهم التفريط فيه، و أما المستحقون للسلع فعليهم التنبه إلى ما لهم من حقوق؛ حتى لا يأكلها أهل الجشع بالباطل.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى