اخبار السياسه إجهاض مخططات وقوائم من الشهداء.. كيف ساهم رجال الشرطة في إلغاء الطوارئ

ضربات أمنية استباقية هنا وهناك.. مجموعة من خيرة الضباط يقضون على إرهابيين ويضبطون آخرين، في إطار مواجهات صمد خلالها رجال وزارة الداخلية وأثبتوا قدرتهم في فرض الأمن في عموم البلاد، لبث الطمأنينة بين المواطنين، فوجهوا الضربات لبؤر الإرهاب وتمكنوا من اجتثاثه من جذوره، جنبا إلى جنب مع زملائهم من القوات المسلحة، وهو ما تكلل بإحباط كثير من العمليات الإرهابية وتجفيف منابعة، ومصادر تمويله، فضلا عن استقرار الوضع الأمني نتيجة انعدام العمليات الإرهابية، والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، حتى أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الاثنين، إلغاء مد حالة الطوارئ في البلاد.

مصر أصبحت واحة للأمن والاستقرار

وأعلن الرئيس السيسي، مساء أمس، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، للمرة الأولى منذ سنوات، بعدما باتت مصر واحة للأمن والاستقرار، بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء.

وأكد الرئيس، أن الشعب المصري هو صانع هذا القرار الحقيقي على مدار السنوات الماضية بمشاركته الصادقة المخلصة في كل جهود التنمية والبناء، معبرا عن تقديره للشهداء الأبطال الذين لولاهم ما كنا نصل إلى الأمن والاستقرار، ومعا نمضي بثبات نحو بناء الجمهورية الجديدة.

ضربات استباقية

وعلى مدار 8 سنوات كاملة، صال ضباط قطاع الأمن الوطني وجالوا في ربوع البلاد، متتبعين خطوط سير العناصر الإرهابية، بالتنسيق مع قطاعي الأمن العام والمركزي، للقضاء على العناصر التكفيرية الذين عاثوا في الأرض فسادا وخططوا لارتكاب عمليات إرهابية، تحت شعارات واهية، مُجندين مجموعة من السُذج لارتكاب عمليات القتل والعمليات الانتحارية والتفجير، تحت شعارات زائفة.

وأحبطت وزارة الداخلية، خلال السنوات الماضية، عشرات العمليات الإرهابية، فضلا عن تمكن أجهزتها وعلى رأسها الأمن الوطني في ضبط والقضاء على مئات العناصر الإرهابية الذين شاركوا في العمليات، أو من كانوا يخططون للتنفيذ، ومنها عملية استهداف الكنائس ومحاولات اغتيال الشخصيات المهمة.

ملاحقة وإحباط عمليات

ففي عام 2016، تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من تحديد العناصر المخططين والمنفذين لعملية الهجوم الانتحاري الذي استهدف الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، خلال أقل من 12 ساعة من وقوع الحادث، وتمكنت من القبض عليهم تباعا، فضلا عن تحديد هوية المنفذ، فضلا عن تحديد المتورطين فى عمليتي استهداف كنيستي الغربية والإسكندرية، أبريل 2017، وفي سبتمبر من العام نفسه، أحبط الأمن الوطني عددا من العمليات الإرهابية التي كانت تنتوي القيام بها مجموعة إرهابية من معتنقي فكر داعش، كانوا قد اختبأوا في شقتين بمنطقة الوراق، وتمكنت من القضاء على 10 عناصر إرهابية، على رأسهم الإرهابي عمر إبراهيم الديب، وهي العملية التي أُصيب فيها عدد من ضباط الشرطة، خلال المواجهات، وفي سبتمبر 2018، أعلنت الداخلية عن إحباط مخطط إرهابي، والقبض على 6 عناصر بالإسكندرية، وبحوزتهم أوراقا تنظيمئة

القضاء على أجناد مصر

وتمكنت وزارة الداخلية من القضاء على جميع عناصر تنظيم «أجناد مصر» الإرهابي، الذي أسسه التكفيري همام عطية، حيث تم القضاء عليه عام 2015، فيما تم القضاء على عدد آخر من العناصر التي استقطبها، وتقديم آخرين للمحاكمة الجنائية، حيث نُفذ في 13 منهم أحكام الإعدام.

مقتل محمد كمال

وفي ضربة أمنية ناجحة، أصابت لجان العمل النوعي الإخواني بالشلل التام، قضت وزارة الداخلية على الإرهابي محمد محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد الإخواني، ومؤسس الذراع المسلحة للجماعة، والمشرف على مجموعة «حسم»، وعدة عمليات أخرى، وذلك بعدما نجح الأمن الوطني في رصده داخل إحدى الشقق بمنطقة البساتين، حيث تم مداهمة الشقة، وأسفر ذلك عن مقتله مع مرافقه الإرهابي ياسر شحاته.

2020 عام الحسم

وفي عام 2020، استهدف قطاع الأمن الوطني، 150 بؤرة إرهابية، وضبطت عشرات العناصر الإرهابية المطلوبة، وبحوزتهم أكثر من 130 قطعة سلاح مختلفة، وأكثر من 70 عبوة متفجرة، فضلا عن الأحزمة الناسفة.

وبتاريخ 22 يناير 2020، أعلنت وزارة الداخلية، عن رصد معلومات تفيد بأن قيادات التنظيم الإخواني الهاربة في تركيا تخطط لاستهداف وتقويض دعائم الأمن والاستقرار، وإشاعة الفوضى في البلاد، وهدم مقدراتها الاقتصادية تزامنا مع ذكرى 25 يناير، وتكليف عناصرها بالداخل لتنفيذه المخطط، وأوضحت أن التنظيم استحدث كيانات إلكترونية تحت مسمى «الحركة الشعبية - الجوكر» ترتكز على إنشاء صفحات إلكترونية مفتوحة على موقع Facebook؛ لاستقطاب وفرز العناصر المتأثرة بتلك الدعوات

وحددت الوزارة القائمين على إدارة هذا المخطط والموجودين في تركيا، كما حددت أحمد محمد عبدالرحمن عبدالهادي، مسؤول الكيان المسلح، محكوم عليه ومطلوب ضبطه في 7 قضايا إرهابية، ويحيى السيد إبراهيم موسى، مسؤول إدارة الكيان المسلح، محكوم عليه ومطلوب ضبطه في 5 قضايا إرهابية، وأحمد إبراهيم فؤاد الشوربجي، أحد مسؤولى تمويل التنظيم، مطلوب ضبطه في 4 قضايا إرهابية، وفاتن أحمد علي إسماعيل، أحد مسؤولي نقل أموال التنظيم، محكوم عليها هاربة بالسجن لمدة 10 سنوات في إحدى القضايا الإرهابية.

وأسفرت جهود المتابعة عن تحديد المجموعات الإلكترونية التي تضطلع بعمليات الاستقطاب والإعداد للقيام بأعمال الشغب، وتخريب منشآت الدولة، وضبط عدد من العناصر القائمة عليها وعُثر بحوزتهم على 14 فرد خرطوش، وكمية من طلقات الخرطوش، وماسكات الجوكر، وأقنعة بدائية واقية من الغاز، وأسلحة بيضاء ونبال لقذف الحجارة، وكميات من العوائق المسمارية لإلقائها على الأرض لتعطيل السيارات.

كما ضبطت الداخلية عناصر اللجان الإعلامية التابعة للتنظيم الإرهابي، وضبطت الأجهزة والمعدات المستخدمة في نشاطهم وهي «طائرة دون طيار» Drone - أجهزة كمبيوتر وكاميرات تصوير وهواتف محمولة مزودة بتطبيقات مؤمنة للتواصل مع القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية الإخوانية.

وضبطت قوات الأمن عددا من عناصر حركة «حسم» الإرهابية، المتورطين في هذا المخطط، ومن بينهم بعض منفذي العملية الإرهابية بمركز طوخ في القليوبية، وضبط عدد من مخازن الأسلحة والمتفجرات التي كان يجرى إعدادها لتنفيذ المخطط الإرهابي حيث عُثر على 20 سلاحا آليا، و12 بندقية خرطوش، وسلاحين متعددين، وبندقية قناصة، وقواذف RPG، وكمية من مقذوفاته وطلقاته الدافعة، و7 عبوات ناسفة شديدة الانفجار.

القضاء على خلية الأميرية

وفي أبريل 2020، تمكن قطاع الأمن الوطني من إحباط مخطط لـ 7 عناصر إرهابية، اختبأوا في شقة بمنطقة الأميرية، وخلال المواجهات ارتقى المقدم محمد الحوفي، الضابط بالأمن الوطني، شهيدا، بعد إصابته بالرصاص.

تجفيف مصادر التمويل

وفي نهاية سبتمبر الماضي، أجهضت وزارة الداخلية مخططا يستهدف إعادة إحياء نشاط تنظيم الإخوان الإرهابي، من خلال العمل على إيجاد مصادر تمويل لأنشطته الإرهابية، كما أعلنت القبض على الإخواني يحيى مهران، وعثر على غرفة سرية داخل الشقة تستخدم كخزينة لإخفاء الأموال وبداخلها مبلغ 8 ملايين و400 ألف دولار وعملات أخرى وكمية من الذخائر، حيث تبين أنه كان مكلفا من الإخواني صفوان ثابت باستغلال شركاته في عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم، واستثمار عوائدها لصالح أنشطته للتحايل على إجراءات التحفظ المتخذة ضد الكيانات الاقتصادية للتنظيم.