اخبار السياسه عيسى: مصر قائد فعلي للمنطقة وأجهضت مشروع الإخوان الذي راهن عليه أوباما

أكد الإعلامي ابراهيم عيسى، أن عودة مصر للقيادة الإقليمية حقيقة يؤكدها المجلس الأوروبي، موضحا أن دراسة الكاتبة «حفظة حلاوة»، بشأن عودة مصر للقيادة الإقليمية محايدة للغاية في حقبة عشر سنوات ماضية، كما أن الشعوب العربية منبهرة بما يحدث في مصر حاليا، وعلى رأسهم العراق وليبيا والسودان والجزائر واليمن، كما أن الرأي العام العربي ينظر بإعجاب شديد لاستقرار مصر بعد خذلان الثورات الأخيرة.

عيسى: مصر نموذجًا لاستقرار بعد مرحلة اضطرابات الإخوان

وأضاف «عيسى»، خلال تقديمه برنامج «حديث القاهرة»، الذي يُعرض على «القاهرة والناس»، أن الشعوب العربية ترى مصر نموذجًا للاستقرار بعد مرحلة اضطرابات الاخوان، بالإضافة إلى أمان الدولة المصرية ونجاحاتها على المستوى السياسي والاقتصادي، إلى جانب الافتتاحات والمشاريع والمواكب، لافتًا إلى أن ذلك أحدث حالة من الحالات الشعبية للحضور والموقف المصري في الرأي العام العربي.

الفترة التي لا نقود فيها المنطقة تحدث هزة للمجتمع العربي

وأردف إبراهيم عيسى، أن الفترة التي لا تقود فيها مصر المنطقة تحدث هزة للمجتمع العربي كله، متابعا: «بطبيعة الحال مصر لما تتضعف أو تسلم قيادة المشهد العربي لغيرها لا تستطيع أن تملأ المشهد أو تقوده»، مؤكدا أن مصر استقالت من قيادة الوطن العربي بعد حرب أكتوبر 1973، حين قرر الرئيس الراحل أنور السادات عقد اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل.

مصر دولة إقليمية مؤثرة في محيطها

وتابع الكاتب الصحفي: «وقت كامب ديفيد هو وقت استقالة مصر من قيادة الوطن العربي سواء كان بإرادة القيادة المصرية أو نتيجة للواقع، وتصدرت المشهد العربي وقتها السعودية وبعض الدول برئاسة القذافي»، موضحا أن مصر دولة إقليمية مؤثرة في محيطها وهي القائد الفعلي والمؤثر في المنطقة، مؤكدًا أنها أجهضت مشروع الإخوان السياسي الذي راهنت عليه الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما.

مصر بحاجة إلى مفكرين وأحرار ونشطاء ومثقفين

وأشار «عيسى»، إلى أن مصر بحاجة إلى مفكرين وأحرار ونشطاء ومثقفين لمخاطبة العالم، والوضع في أعقاب ثورة 25 يناير وفترة الإخوان كان شبه كارثي، فكان لا بد أن يحدث انضباط وضبط للمجتمع، فالدولة كانت بحاجة إلى ضبط يصل أحيانا إلى حد البطش من أجل استقرار وبناء البلد، كما أن الصخب الذي عاشته مصر خلال عامي 2013 و2014، لم يسمح رجال مصر له باستكمال طريقه على هذ النحو.

وتابع: «كان قرار جرئ تم اتخاذه بوضوح وحزم بصرف النظر عن أي اعتراضات دولية أو تحفظات خارجية أو داخلية، إدارة الدولة نجحت في تحقيق كل هذه الإنجازات خلال السبع سنوات الماضية».