اخبار السياسه «جابر حسن» مدرس احترف مهنة صناعة الأثاث بالبحيرة: ارتبطت بها من صغري

«جابر حسن» مدرس احترف مهنة صناعة الأثاث بالبحيرة: ارتبطت بها من صغري

شاب في العقد الرابع من عمره يجلس مبتهجًا داخل ورشته الصغيرة، ممسكًا بمطرقة خشبية يداعب بها أعواد الجريد ليصنع منها أثاث يثير إعجاب المارة، معتمدًا في ذلك على إبداعه الفني، حيث اتخذ من النخيل صديقًا له يساعده في تدبير قوت يومه، هكذا يتم وصف «أستاذ الجريد» بمدينة رشيد. 

4803576421634762354.jpg

العمل بمهنة صناعة الأقفاص منذ الطفولة 

في البداية، يقول جابر محمد حسن أحد سكان مدينة رشيد بمحافظة البحيرة إنه ورث مهنة صناعة أثاث المنزل من الجريد من والده حيث يعمل بها منذ ما يقرب من 25 عامًا داخل ورشتهم التي ورثها عن أجداده.

9229281381634762321.jpg

المهنة تحتاج إلى تذوق فني 

ويضيف «حسن»: «صناعة الجريد تحتاج إلى جانب من التذوق الفني كونها تشبه تصميم المنازل المعمارية حيث تحتاج أيضا إلى مقاييس فلا تجدين العشوائية بها»، ليؤكد أنه يعتمد في صناعته على أعواد النخيل بعد موسم حصاد البلح.

17379529481634762110.jpg

طرق إعداد الجريد 

وعن عملية إعداد الجريد، ذكر أنه يترك الجريد حتى يتحول إلى اللون الأصفر الصالح لتصميم الكراسي وما شابه، مستخدما في ذلك مطرقة خشبية، واللقط، وإزميل لثقب الجريد وعدة أدوات أخرى للقياس المعتاد.

19562243541634762411.jpg

صناعة الأثاث المنزلي

واستكمل حديثه بفخر، أنه تمكن من صناعة أثاث منزلي متكامل مثل «أسِرة، مقاعد»، مستغرقًا في ذلك عدة أيام حيث يجرى تصديره إلى مختلف المدن السياحية داخل مصر كونها ذات مظهر جمالي وحضاري تجذب أعين السائحين، بالإضافة إلى انخفاض تكاليفها.

انخفاض العائد المادي 

وذكر «حسن» أن مهنة صناعة الأقفاص كانت مصدر الدخل الأساسي لعدد كبير من أهالي رشيد، إلا أن الوضع اختلف عن السابق نظرا لعزوف الكثيرين عنها مع مرور الوقت حيث انخفض العائد المادي وأوشكت على الاندثار مع ظهور المواد البلاستيكية.

عجز في التخلي عنه صناعة الأقفاص 

وأضاف أنه يعمل بمهنة التدريس إلا أنه عجز في التخلي عن مهنة صناعة الأثاث من الجريد حيث ارتبط بها منذ صغره كونها تذكره بأجداده وتحمل في طياتها تراث وتاريخ أهالي مدينة رشيد حيث أنهم أول من برعوا فيها. 

نقل التراث المصري 

وتابع: «أن هناك عددا من أهالي رشيد تمكنوا من نقل تراث تلك المهنة إلى عدد من الدول العربية مثل تونس، وليبيا، والسعودية التي سافروا إليها حيث عملوا بها، ولاقت استحسان المواطنين»، معللا ذلك بقدرة المصري على التأثير الدائم في شتى المجالات. 

ترويج للسياحة

َوفي ختام حديثه، قال حسن إنه قادر على تشييد ما يثير إعجاب السائحين ومن الممكن استخدام المهنة في الترويج للسياحة داخل مصر، ولتاريخ مصر خارجها، مشيرًا إلى أن الأمر يتطلب الدعم من الجهات المختصة لإقامة معارض خاصة بهم في مختلف المدن السياحية وغيرها.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى