اخبار السياسه رئيس أفريقيا الوسطى يعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد

أعلن رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستان آركانج تواديرا، أمس الجمعة، هدنة من جانب واحد في القتال مع الجماعات المسلحة، وقال إنه يأمل أن يترتب على ذلك حوار سلمي، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وقال «تواديرا»، على شاشة التلفزيون المحلي، إنه يعتقد أن وقف إطلاق النار سيساعد في حماية المدنيين من العنف ويسمح لهم بالحصول على المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية.

وأضاف في بيان على حساب الرئاسة بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه يرحب بالوعد الذي قطعه قادة الجماعات المسلحة بوقف جميع الأعمال المسلحة على الأراضي الوطنية، ورفض جميع المؤامرات والتعهدات الرامية إلى زعزعة استقرار مؤسسات الدولة، وحصر مقاتليهم من أجل نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج والإصلاح، وفقا لما ذكرته وكالة انباء «سبوتنيك» الروسية.

 وجاءت تصريحات رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، إثر الاتفاق على خارطة طريق مشتركة للسلام في البلاد، والتي تم تبنيها في اجتماع رؤساء الدول خلال القمة المصغرة لمنظمة «المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى»، الذي عقد في 16 سبتمبر الماضي، في «لواندا» عاصمة أنجولا.

المتحدث باسم «تحالف الوطنيين من أجل التغيير» يعلن ترحيبه بـ المبادرة

من جانبه، أشار المتحدث باسم تحالف المتمردين الرئيسي «تحالف الوطنيين من أجل التغيير»، لوكالة «رويترز» للأنباء، إلى ترحيبه بالمبادرة وإن التحالف سيحترم وقف إطلاق النار إذا التزمت به الحكومة.

وتسيطر الجماعات المسلحة على مساحات كبيرة من الأراضي، ونزح حوالي ربع سكان البلاد البالغ عددهم نحو 5 ملايين نسمة.

 وتشهد البلاد، منذ 2013، تدهورا أمنيا حينما اندلعت اشتباكات في عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى «بانجي» بين مسلحي جماعة سيليكا الإسلامية وقوات مسيحية. 

وفقا لـ بيانات منظمة الأمم المتحدة في نهاية يوليو عام 2018، أجبر النزاع المتصاعد، الذي راح ضحيته الآلاف، نحو مليون شخص على مغادرة قراهم، فيما وقعت سلطات أفريقيا الوسطى وممثلو الجماعات المسلحة، عقب محادثات جرت في العاصمة السودانية «الخرطوم» في 6 فبراير 2019،  على اتفاقية سلام.