اخبار السياسه صاحبها كفيف.. قوانين العصا البيضاء تزامنا مع الاحتفال بيومها العالمي

في 6 أكتوبر عام 1984 أقر الكونجرس الأمريكي قانوناً عاماً برقم 628-88 ينص على أن يكون 15 أكتوبر من كل عام هو احتفال بيوم عصا الأمان البيضاء، كيوم يعبر فيه المكفوفون عن أنفسهم، ومن هنا انتقلت الفكرة لعديد من الدول العربية لتحتفل في يوم 15 أكتوبر من كل عام بالشخص الكفيف وبعصاه البيضاء.

وتحتفل جمعية النور الحقيقي لخدمة المكفوفين وضعاف البصر بالمنيا بالشراكة مع قسم الاجتماع بكلية الآداب، تحت رعاية الدكتور مصطفى عبد النبي رئيس جامعة المنيا، والدكتور أشرف ماهر عميد الكلية، يوم الأحد المقبل 17 أكتوبر بدلا من يوم 15 لتزامنه مع إجازة الجمعة، باليوم العالمي للعصا البيضاء المخصص لكل كفيف على مستوى العالم.

وقال وسيم عادل، مدير الجمعية، إن هدف الاحتفالية رفع الوعي الثقافي المجتمعي لتحسين نظرة المجتمع للشخص الكفيف، ليس كونه الشخص المعاق فقط الذي يحتاج دائماً للمساعدة، ولكنه المواطن الصالح القادر على الاعتماد على نفسه في التعليم والعمل دون الاحتياج لنظرة الشفقة والعطف من المجتمع.

وأضاف أن من هذا المنطلق تهتم جمعية النور الحقيقي بالمكفوفين لتعليمهم أمرين مهمين جداً، طريقة برايل لاعتماد الكفيف على ذاته في القراءة والكتابة وفي التعليم بصفة عامة، وتعليم الكفيف الاعتماد على الذات في المشي عن طريق تعليمه كيفية استخدام العصا البيضاء.

وأوضح «عادل» أن المجتمع المصري حتى الآن يجهل العصا البيضاء، فكثير من السائقين لا يبالون بها ولا بالكفيف حاملها، ومن هنا تحدث كثير من المشكلات والإصابات أحياناً، والحل يكون بتوعية المجتمع للاهتمام بالعصا البيضاء وحاملها عن طريق عدة محاور تشمل: عمل تدريبات في كثير من المجتمعات، ونبذات ونشرات وكتيبات للتوعية، ومن هنا تأتي أهمية الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء، على نطاق إعلامي أوسع ليصل هذا الفكر لشريحة أكبر داخل مصر.

وقال مدير الجمعية إن الاحتفال له عدة أهداف نبغي تحقيقها وهي:

1- رفع وعي طلبة كلية الآداب المشاركين عن العصا البيضاء وحاملها الشخص الكفيف.

2- وصول هذه الفكرة لكل من يشاهد طابور العرض للمكفوفين.

3- رفع الوعي لاحترام الشخص الكفيف والوقوف له لإعطائه الفرصة للمشاركة في كل مجالات الحياة.

فكرة عن العصا البيضاء

في مايو 1931 أذاع راديو BBC أن العصا البيضاء رمز لكل مكفوفي العالم، ويجب على كل كفيف أن يستخدمها، وبعد ذلك تبنت معظم مراكز تأهيل المكفوفين فكرة العصا البيضاء وعلمت طريقة المشي بها لكثير من المكفوفين على مستوى العالم.

وترجع أهمية العصا البيضاء إلى عدة أمور:

1- إشارة إلى أن حاملها كفيف، الأمر الذي يلفت انتباه المحيطين به إليه، حيث يمكن لأي شخص مبصر مساعدته.

2- تجعله يشعر بالأمان فمن الأمور الصعبة التي تواجه الشخص الكفيف في المشي هي عدم معرفته بما تخبئه له الخطوة المقبلة من أخطار، فربما تقابله حفرة أو سلم أو حائط أمامه، والعصا هنا لها دور كبير في تأمين الخطوة القادمة له.

3- تجعله يشعر بالاستقلالية فالشخص الكفيف الذي يستخدم العصا البيضاء بمهارة يمكنه الذهاب لأي مكان دون انتظار شخص مرافق، ما يشعره بقدر من الاستقلالية والاعتماد على النفس.

أهم قوانين العصا البيضاء

من أشهر القوانين العالمية التي شرعت في مجال استخدام العصا البيضاء، والتي تطبق حاليا في كثير من الدول أن يقف قائد السيارة على بعد 10 أقدام من الشخص الكفيف إذا رآه يشير بعصاه لقطع الطريق، وعليه أن يوقف محرك سيارته حتى يمر الكفيف، ولو صَدَمت سيارة شخصاً كفيفاً لا يحمل عصاه البيضاء، تسقط العقوبة عن السائق، ويعاقب أي شخص يحمل هذه العصا البيضاء إذا ثبت إنه غير كفيف أو ضعيف البصر.