اخبار السياسه «حياة كريمة» تقضي على كثافة مدارس قرى البحيرة: فصول واسعة وسبورة ذكية

منذ ستينيات القرن الماضي، لم يعرف أهالي مركز «يوسف الصديق» معنى التطور العمراني، الطلاب لم يجدوا حلًا لكثافة الفصول بالمدارس سوى التسرب من التعليم، زادت قتامة المشهد عامًا بعد عام، حتى وصل قطار مبادرة «حياة كريمة» إليهم يعد بمستقبل أفضل لهم ولأبنائهم.

منذ بدء المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية، انطلقت ملامح التعمير في قرى الفيوم من أجل نهضة عمرانية انتظرها الأهالي سنوات طوال، الفصول التي كانت مكتظة بطلابها وارتفعت شكاوى معلميها من فقر الأدوات اللازمة لإتمام عملية التعلم ربما لم تكن موجودة مع بدء العام الدراسي الجديد، أعمال التوسعة والبناء استمرت أشهر طويلة على قدم وساق لتجهيز فصول واسعة تستوعب أعداد أكبر من الطلاب دون كثافة تسمح لعقولهم باستيعاب ما يتلى عليهم من علم.

قرية زاوية صقر في البحيرة

على بعد عشرات الكيلومترات من مدخل قرية زاوية صقر التابعة لمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة في شمال مصر، تقع مدرسة الشهيد رزق درويش الابتدائية الجديدة، التي دُشنت ضمن مبادرة «حياة كريمة» لحل أزمة الكثافة في مدارس القرية.

مبنى المدرسة مزود بفناء واسع للعب وممارسة الرياضة، فضلًا عن مرافق ذات جودة عالية لتوفير بيئة تعليم مناسبة للطلاب، إعلاء لكلمة «حياة كريمة».

وفي الوقت السابق، وقبل أن يمتد ذراع «حياة كريمة» إلى قرية «زاوية صقر» عانى طلاب القرية من ازدحام الفصول التي كان يصل عددها إلى 70 طالبًا، بما يعيق قدرتهم على استيعاب ما يلقيه عليهم المعلم.

السبورة الذكية ووسائل التعليم الحديثة

ليست كثافة الفصول هي العائق الوحيد الذي عانى منه الطلاب والمعلمون في المدارس من قبل، حيث أن وسائل الشرح لم تكن متاحة، «السبورة كانت عادية وبتتعب صدرنا من الطباشير»، يقول معلم اللغة العربية محمد فؤاد، في بداية حديثه لـ«الوطن» في استكمال سرد المعاناة السابقة، إلا أنَّ ذلك لم يعد له وجود بعد تجديد مرافق المدرسة بالكامل ضمن أعمال مبادرة «حياة كريمة».

اثنان فقط في كل مقعد.. وفناء مجهز لكرة القدم

مقاعد الفصول لم تعد مكتظة بالطلاب، اثنان فقط في كل مقعد بالفصل بمعدل كثافة لا تتجاوز الـ30 طالبًا في الفصل الواحد، وفناء واسع مجهز بمكان لممارسة كرة القدم، ووسائل إيضاح داخل الفصول تشجع المعلمين على الشرح دون معاناة، هكذا باتت المدرسة بعد تدخل مبادرة «حياة كريمة»، كثافة الفصول اختفت والتعلم بات أسهل على الطلاب والمعلمين، بحسب وصف معلم اللغة العربية.