اخبار السياسه أول قمة فرنسية بشباب أفريقيا: ماكرون يُطلق صندوق ابتكار ويرفض الاعتذار

أول قمة فرنسية بشباب أفريقيا: ماكرون يُطلق صندوق ابتكار ويرفض الاعتذار

في أول قمة فرنسية أفريقية من نوعها، ضمت شبابا من القارة الأفريقية، من دون رؤسائها، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إنشاء «صندوق الابتكار من أجل الديمقراطية في أفريقيا»، وعدد من المبادرات الثقافية الأخرى، وأعرب عن رغبته في إقامة نموذج جديد للعلاقات مع القارة، وأقر بـ «مسؤولية فرنسا الكبيرة في تجارة الرق والاستعمار» لكنه مرة أخرى رفض الاعتذار عن الماضي.

جاء ذلك في الوقت الذي ثمن فيه خبراء فكرة القمة وتخصيصها للشباب، مشيرين إلى أن إشراك الشباب وقادة المجتمع الشبابي يساعد على استدامة منع النزاعات والصراعات وحلها، وعمليات الإصلاح المؤسسي التي تُؤثر بشكل مباشر على الشباب، لا سيما وأن الجنود والمأجورين، والفاعلين الحقيقيين للقتال والنزاعات هم الشباب.

الديمقراطية وذاكرة الحقبة الاستعمارية في القمة الفرنسية الأفريقية

وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في آخر يوم من القمة الأفريقية-الفرنسية بمدينة مونبلييه، مع مجموعة من شباب القارة السمراء في مواضيع مختلفة بينها مسألة الديمقراطية في بلدانهم.

كما شمل النقاش علاقات بلدان القارة مع فرنسا، وطرح الشباب الأفريقي أسئلة بشأن الهجرة عبر المتوسط وتقليص عدد التأشيرات الممنوحة لمواطني البلدان المغاربية وذاكرة حقبة الاستعمار الفرنسي في القارة.

ومن المقرر أن يساعد صندوق الابتكار من أجل الديمقراطية في أفريقيا، الذي ستكون له «إدارة مستقلة»، وخصص له 30 مليون يورو على مدى ثلاث سنوات، «الجهات الفاعلة في التغيير» لا سيما فيما يتعلق بمسائل الحكم والديمقراطية على النحو الموصى به في تقرير أعده المفكر الكاميروني أشيل مبيمبي، الذي كُلف بتنظيم القمة المنعقدة في مونبلييه في جنوب فرنسا.

دور الشباب في حفظ السلام ومنع نشوب النزاعات

وتعليقا على هذه القمة التي كان أبطالها هم الشباب، على عكس المعتاد، قالت الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات، إن إشراك الشباب وقادة المجتمع الشبابي يساعد على استدامة منع النزاعات والصراعات وحلها، وعمليات الإصلاح المؤسسي التي تؤثر بشكل مباشر على الشباب، لا سيما وأن الجنود والمأجورين، والفاعلين الحقيقيين للقتال والنزاعات هم شباب.

10998780111605821743.jpg

وأشارت الدكتورة عقيلة دبيشي، في هذا السياق، إلى أن مجلس الأمن الدولي اعتمد قرارا تاريخيا رقم 2250 عام 2015، يحث فيه الدول على الاعتراف بالدور المهم الذي يمكن أن يضطلع به الشباب في منع نشوب النزاعات وحلّها، وباعتباره من الجوانب الرئيسية في استدامة جهود حفظ السلام وبناء السلام وشموليتها ونجاحها، وذلك من خلال إشراك الشباب ودمجهم في مناطق صنع القرار وإقامة شراكات معهم بما يعزز الأمن والسلم، وإصلاح قطاعات الأمن في الدولة.

وأضافت، قامت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، عام 2019 بتعزيز قدرات 150 منظمة من منظمات المجتمع المدني الشبابية في جميع أنحاء مالي، مما أدى إلى إنشاء «سفراء السلام»، وهم الشباب الذين يشاركون في تعزيز الحوكمة المحلية والمسؤولية المدنية والالتزام بتوطيد السلام الدائم في مالي، كما تدعو المنظمات الشبابية في مالي للمشاركة كمتحدثين رئيسيين في الأيام المفتوحة السنوية حول المرأة والسلام والأمن، من أجل تزويد المنظمات النسائية والشبابية بالقدرة على تقاسم خبراتها في بناء السلام مع الحكومة. وتمثل بعض هذه المنظمات أو الجمعيات على وجه التحديد مصالح الشابات.

وتابعت دبيشي: «في هذا السياق يمكن أن نقرأ توجهات فرنسا لضخ وجه جديد، يتصدر الحالة في أفريقيا».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السياسه وزير الصحة: قرار العلاج على نفقة الدولة يستخرج بالرقم القومي ولا يستغرق سوى دقائق
التالى اخبار السياسه الصحة العالمية لـ«الوطن»: هجمات غير مسبوقة على القطاع الطبي في غزة والسودان