اخبار السياسه المسلماني: أمريكا أعلنت حالة التأهب النووي وقت حرب أكتوبر

قال أحمد المسلماني، الكاتب والمحلل السياسي، إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات، طرد الخبراء الروس وقت حرب أكتوبر لكي لا يُنسب النصر إلى أي حليف أجنبي، موضحًا أنه جرى رفع حالة التأهب النووي، عندما بدأت المعركة بالفعل، بعد أن تبينت أمريكا، أن إسرائيل تتلقى ضربات موجعة، لكن مصر كانت مستعدة لكل الخيارات، بما فيها إمكانية استخدام أسلحة غير تقليدية.

التعامل مع ثغرة الدفرسوار

وأضاف «المسلماني»، في لقاء مع برنامج «مساء dmc»، المذاع على قناة dmc الفضائية، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، اليوم، أن هناك الكثير من الأحاديث المغلوطة حول ما يعرف بـ«ثغرة الدفرسوار»، والكاتب جمال حمدان يقول إن الجيش المصري تعامل مع الثغرة على أنها «جيب» تم حصاره واحتوائه، لهذا لم يكونوا بهذه القوة، لكن الإسرائيليين كانوا تحت كماشة القوات المسلحة المصرية، وهناك شهادات لا تنتهي من الإسرائيليين بعد هزيمتهم، وعلى رأس هذه الشهادات استقالة رئيسة الوزراء الإسرائيلية -آنذاك- جولدا مائير.

وشدد الكاتب والمحلل، على أن قوة النفط والطاقة الأحفورية ظهرت منذ حرب أكتوبر، بعد أن وقفت الدول العربية مع مصر ورفضت تصدير البترول، مشيرًا إلى أن الطفرة الاقتصادية الخليجية في من النتائج الإيجابية لحرب أكتوبر، والعالم العربي يجب أن يدرك أن التكاتف العربي مصدر قوة ولا يستهان به، والجميع رابح فيه، والتكاتف في حرب أكتوبر لم يكن في صالح مصر فقط، ولكن كل الدول العربية.

ولفت إلى أن أخطر ما في 1967 هو الانهيار النفسي، خاصة الأساطير التي روجتها إسرائيل، بأن جيشها لا يقهر، ولو انتصرت إسرائيل، كنا سنرى شعوبًا ودولًا محطمة، مشددًا على أن الجيش ظُلم في 1967، وسُجلت عليه هذه الهزيمة دون أن يحارب.

العالم بعد حرب أكتوبر

وأشار إلى أن العالم بعد حرب أكتوبر شهد العديد من التحولات، ومنها أن الشرق الأوسط انضبط بعد الحرب بعودة مصر إلى مكانتها والتخلص من حالة الهشاشة التي كانت تعيشها بعد الهزيمة، محذرًا من الصورة المسيئة التي يروج لها البعض حول الزحام على الجمعيات الاستهلاكية في الحرب، مشددًأ على أنه كانت هناك طوابير أكثر زحامًا وهو دعم الجيش بالتبرع بالدم.

وأشاد بعملية تحديث الجيش المصري، ولتواجد من شرق المتوسط إلى باب المندب، وهذا يجعلنا أن نفخر ونتأكد أننا في 2021 أقوى كثيرًا من 1973.