اخبار السياسه بريد الوطن .. «الأفراح».. بين المهرجانات والمخدرات

بريد الوطن .. «الأفراح».. بين المهرجانات والمخدرات

كان لحفلات الزفاف والأفراح فى قرى الريف طابع أصيل، بعادات بسيطة.. يجتمع الناس ليلة الزفاف (الحنَّة)، وتُقام وليمة أو عزومة -كلٌّ حسب استطاعته- مع جلسة سمر يتحلق فيها المدعوون، يتناولون بعض المشروبات والتسالى، وفى غالبها تعزف فرقة المزمار البلدى ألحانها.. ثم ينفض الجمع فى هدوء، ليجتمعوا فى اليوم التالى لزفة العروسين بكل بساطة.. كانت زيجات كلها بركة وسرور، دون تكلُّف.

والآن.. ومع الصخب الذى ضرب حياتنا، خرجنا عن المألوف والعادة، وتحولت أفراحنا -إلا ما ندر- إلى ما يشبه الإزعاج، حيث يجتمع أطفال ومراهقون على أصوات الـ«دى جى»، الذى يصب فى الآذان ضوضاء تُسمى «مهرجانات»، أقل ما توصف به أنها «دوشة فارغة من أى فن»، بل كلمات ذات إيحاءات، وربما كانت وصفاً لخناقة أو معركة بالسيوف والمطاوى، يتراقص الشباب على صخبها بحركات بهلوانية هستيرية أسقطت مروءة الحاضرين.. والكبار يقفون صامتين، أو جلوساً عاجزين.. تحولت «ليلة الحنَّة» إلى حلقات لشرب المخدرات أو قل (المحرمات)، التى ربما استدان صاحبها لإحضارها، بهدف جمع الأموال (النُّقطة)، وهى أموال نُزعت بركتها، ولن تعود إلا بالخراب على العروسين، وفشل هذه الزيجات، ربما فى النهاية.

يا سادة.. الزواج آية من آيات الله: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، أحِيطوا أفراحكم بالبركة، ليعود الصلاح إلى الأبناء.

                                            رزق عبدالمنعم خليف 

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى