اخبار السياسه «النهضة» تفشل في استئناف نشاط البرلمان التونسي: نائب واحد لبى الدعوة

فشلت محاولات نواب حركة النهضة التونسية، اليوم، لاستئناف نشاط البرلمان المجمد من الرئيس التونسي قيس سعيد، وذلك في ظل وجود إجراءات أمنية مشددة في محيط وداخل البرلمان، وتظاهر العشرات من أنصار الرئيس ضد هؤلاء النواب.

وتواجدت قوات الأمن التونسي، منذ صباح، اليوم الجمعة، بكثافة في محيط البرلمان التونسي المجمّد منذ أكثر من شهرين، لمنع النواب من الدخول إلى مقرّ المجلس، حسبما أفادت «فرنسا 24».

نائب واحد حضر من أصل 80 

وكان أكثر من ثمانين نائبا من حزب النهضة (الاخواني) وحليفه السياسي حزب «قلب تونس»، دعوا النواب للتجمّع أمام مقرّ البرلمان المكون من 217 نائبا، لكن لم يلب سوى نائب واحد الدعوة، حسبما أفادت مراسلة «فرانس برس».

وقال النائب عن حزب النهضة الذي لبى الدعوة، محمد القوماني للصحافيين: «جئت اليوم كنائب لاستئناف العمل في البرلمان ولكن وجدت الأبواب موصدة».

متظاهر يهتف: ارحل.. ألا تستحي

وغادر النائب عن حركة النهضة محمد القوماني المكان بعد أن طلب بعض من أنصار سعيّد المتجمعين أمام المجلس منه ذلك. وصرخ أحدهم في وجهه: «ارحل. لماذا جئت للبرلمان وقد بقيتم 10 سنوات؟ ألا تستحي، ارحل».

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد أعلن في 25 يوليو الماضي عدة قرارات، من بينها تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتولي السلطات في البلاد، وذلك في أعقاب مظاهرات شعبية غاضبة عمت البلاد.

مظاهرتان في الطريق

وأصدر الرئيس التونسي قيس سعيد منذ أسبوع «تدابير استثنائية» أصبحت بمقتضاها الحكومة مسؤولة أمامه، فيما أصبح يتولى بنفسه إصدار التشريعات عوضا عن البرلمان، ما اعتبره خبراء تمهيدا لتغيير النظام السياسي البرلماني لتونس الذي نص عليه دستور 2014.

ويشهد يوم الأحد المقبل، حسبما هو متوقع، تظاهرتين، الأولى أمام مقرّ البرلمان لمعارضي ما يصفونه بـ«انقلاب» سعيّد، والثانية دعمًا للرئيس قيس سعيد، وستكون في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس.