اخبار السياسه مكتبة جمال عبدالناصر منارة ثقافية في باكوس بالإسكندرية (فيديو وصور)

51 عاما مرت على رحيل الزعيم جمال عبدالناصر، الذي يعد أحد أهم حكام مصر في العصر الحديث، وأبرز زعماء العرب، والذي تحل ذكرى وفاته اليوم 28 سبتمبر الجاري، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1970، بعد عمر ناهز 52 عاما، ليترك خلفه ذكرى ما قدمه لمصر، وتبقى منطقة باكوس مسقط رأس الزعيم الراحل أحد أبرز الشواهد على ذلك.

لماذا تواجدت أسرة جمال عبدالناصر في الإسكندرية؟

وانتقلت «الوطن»، إلى المبنى رقم 18 شارع قنوات التابع لحي باكوس الشعبي بالإسكندرية، الذي ولد فيه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذي يعد الابن الأكبر لعبدالناصر حسين، الذي ولد عام 1888، في قرية بني مر في صعيد مصر، داخل أسرة من الفلاحين، ولكنه حصل على قدر من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية، ليقطن في تلك المنطقة الشعبية حيث ولد الزعيم الراحل.

تفاصيل بيت جمال عبدالناصر في الإسكندرية

ذلك البيت الذي يشبه حقبة العقد الثاني من القرن العشرين، والذي يتكون من دور واحد بفناء صغير، أشبه بالفيلا الصغيرة، قضى فيها عبدالناصر جزءا من طفولته في الإسكندرية قبل أن ينتقل مع أسرته إلى القاهرة لتتحول في ذكرى ميلاده الـ 98 إلى مكتبة باسم والده في تلك المنطقة الشعبية لتمثل منارة ثقافية بتلك المنطقة.

تحويل منزل جمال عبدالناصر في الإسكندرية إلى مكتبة

وتقول أسماء مصطفى، أمين مكتبة جمال عبدالناصر بالإسكندرية، إن المكتبة تم افتتاحها عام 2016، أي منذ 5 سنوات في عهد وزير الثقافة السابق حلمي نمنم، حيث أصبحت تستقبل شباب وأطفال المنطقة، وتضم العديد من الكتب والصور الخاصة بالزعيم الراحل بداخل تلك المجلدات والكتب.

وأضافت «مصطفى»، لـ «الوطن»، أنه قد تم تحويل منزل والد الزعيم الراحل، الذى كان يتبع مركز جمال عبدالناصر الثقافى، إلى مكتبة، ونقلت تبعيته من قطاع الفنون التشكيلية إلى صندوق التنمية الثقافية، بقرار مباشر من وزير الثقافة رقم 812 لسنة 2016، وتمت إعادة بنائه وترميمه، وكان الهدف الأساسى منه أن يتحول إلى متحف لمقتنيات الزعيم جمال عبدالناصر، ولكن عدم مناسبة المكان لكونه متحفًا صدر قرار بتحويله لمكتبة عامة.

ماذا يوجد في مكتبة جمال عبدالناصر في الإسكندرية؟

وأشارت إلى أن مقتنيات المنزل قد نقلت إلى المحافظة ومنشية بكرى، فيما بقى المنزل البالغ مساحته قرابة 160 مترا، ويضم 5 غرف، عبارة عن دور واحد به بوابة خارجية ثم بوابة داخلية، تحوي بداخله مكتبة للأطفال من سن 7 إلى 14 سنة، ومكتبة لمن هم أكبر من تلك الفئة العمرية، بالإضافة إلى الغرفة السمعية البصرية التي توجد بها عدد من الحاسبات الآلية، فيما تضم المكتبة قرابة 3700 كتاب.

قصة منزل جمال عبدالناصر بالإسكندرية

وأوضحت أنه بعد مغادرة أسرة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر المنزل، تم بيعه لعائلة أخرى تدعى «الصاوي» بثمن 3 آلاف جنيه حينها، وبعد رحيل الزعيم، سعى خليفته الرئيس الأسبق أنور السادات، لشراء المنزل وتحويله إلى متحف يضم مقتنيات الزعيم الراحل، ووقتها تم شراء المنزل بمبلغ 30 ألف جنيه، لتخصيصه كمتحف، وبعد سنوات طويلة من شراء المنزاء وعدم إمكانية تحويله لمتحف، صدر القرار في 2016 بتحويله لمكتبة ثقافية مع وجود مسرح خارجي في الفناء يسع 70 فردًا، وتضم عددًا من الكتب التي تتحدث عن تاريخ مصر وكفاح الشعب المصري وثورة 52، وعن الزعيم الراحل، كما تم تزويد القاعة السمع بصرية بالمكتبة بالوسائط المتعددة والأفلام التسجيلية عن الحقبة الناصرية.

رأي أحد رواد مكتبة جمال عبدالناصر في الإسكندرية

وقال أيمن خالد، معلم، وأحد أعضاء الحزب العربي الناصري والمتردد دائماً على مكتبة والد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، إن المكتبة منارة العلم والثقافة والتعليم والتثقيف لأهالي الإسكندرية وليس لأهالي حي باكوس فقط.

وأضاف أن المكتبة تضم العديد من الكتب والمعلومات عن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، والتي لا بد من قراءتها من قبل الأطفال والأجيال القادمة التي لا تعرف من هو الزعيم الراحل.